للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبو نُعيم: سنة خمس وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر.

وأخبرنى من سمع سفيان بن عُيينة قال: ربّما رأَيتُ مسعرًا يجيئه الرجل فيحدّثه بالشئ وهو أعلم به منه فيستمع له ويُنْصِت.

وقال الهَيْثَم: لم يسمع مسعر حديثًا قطّ إلّا في المسجد الجامع، وكانت له أمّ عابدة فكان يحمل معها لِبْدًا ويمشى معها حتى يدخلا المسجد فيبسط لها اللّبد فتصلّى، ويتقدّم هو إلى مقدّم المسجد فيصلّى، ثمّ يقعد فيجتمع إليه من يريد فيحدّثهم، ثمّ ينصرف إلى أُمّه فيحمل لبدها وينصرف معها. ولم يكن له مأوى إلا منزله والمسجد. وكان مُرْجيًا فمات فلم يشهده سفيان الثوري ولا الحسن بن صالح بن حيّ.

* * *

٣٤٤٤ - مالك بن مِغْوَل (١)

ابن عاصم بن مالك بن غَزيّة بن حُرْثَةَ بن خَدِيج بن جابر بن عَوْذ بن الحارث ابن صُهَيْبة بن أنْمار (٢)، وهو بَجِيلة، ويكنى مالك أبا عبد الله. وتوفّى بالكوفة في آخر ذى الحجة سنَة ثمانٍ وخمسين ومائة في الشّهر الذي توفّى فيه أبو جعفر المنصور أمير المؤمنين.

أخبرنى بذلك كلّه الصّقْر بن عبد الرحمن بن مالك بن مغول. وكان ثقةً مأمونًا كثير الحديث فاضلًا خيّرًا.

* * *


٣٤٤٤ - من مصادر ترجمته: الثقات لابن حبان ج ٧ ص ٤٦٢، وتهذيب الكمال ج ٢٧ ص ١٥٨.
(١) بكسر أوله وسكون المعجمة وفتح الواو، قيده صاحب التقريب.
(٢) وكذا ورد نسبه لدى المزي.