للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رَمَيْنَاهُ بسَهْمَيْنِ … فلم نُخْطِ فُؤَادَهْ (١)

فذُعر الغلمان فحُفظ ذلك اليوم فوجدوه ذلك اليوم الذى مات فيه سعد، وإنّما جلس يبول فى نَفَق فاغتسل فمات من ساعته، وَجَدُوه قد اخضرّ جِلْدُهُ.

أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سعيد بن أبى عَروبة قال: سمعتُ محمّد بن سيرين يحدّث أنّ سعد بن عُبادة بال قائمًا، فلمّا رجع قال لأصحابه: إنّى لأجد دبيبًا، فمات، فسمعوا الجنّ تقول:

قَتَلنا سيّدَ الخَزْرَ .... جِ سَعْدَ بن عُبَادَهْ

رَمَيناهُ بسَهْمَينِ .... فلم نُخْطِ فُؤَادَهْ

* * *

٤٥٢٦ - أبو الدرداء واسمه عُويمر

ابن زيد بن قيس بن عائشة بن أُميّة بن مالك بن عامر بن عديّ بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، وأمّه محبّة بنت واقد بن عمرو بن الإطْنَابة بن عامر بن زيد مناة بن مالك بن ثعلبة بن كعب، وكان أبو الدّرْداء آخِرَ أهل داره إسلامًا فجاء عبد الله بن رَواحة، وكان أخًا له فى الجاهليّة والإسلام، فأخذ قَدومًا فجعل يضرب صنم أبى الدّرداء وهو يقول:

تَبَرّأ من أسماء الشّياطينِ كلّها … ألا كلّ ما يُدعى مع الله باطلُ

وجاءَ أبو الدّرداء فأخبرته امرأته بما صنع عبد الله بن رواحة ففكّر فى نفسه فقال: لو كان عند هذا خيرٌ لدَفَعَ عن نفسه، فانطلق حتّى أتى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ومعه عبد الله بن رواحة فأسلم.

أخبرنا أبو معاوية الضّرير قال: حدّثنا الأعمش عن خَيْثَمَة (٢) عن أبى الدرداء


(١) هما عند ابن عبد البر فى الاستيعاب ج ٢ ص ٥٩٩، وفى أسد الغابة ج ٢ ص ٣٥٨، وسير أعلام النبلاء ج ١ ص ٢٧٧، ومختصر تاريخ ابن عساكر لابن منظور ج ٩ ص ٢٤٦.
٤٥٢٦ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٤ ص ٣١٨ كما ترجم له المصنف فى الطبقة الثانية من المهاجرين والأنصار ممن لم يشهد بدرًا ولهم إسلام قديم.
(٢) خيثمة: تحرف فى ل إلى "حثيمة" وصوابه من ث، وتهذيب الكمال ج ٢٢ ص ٤٧٢.