للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا خالد بن مخلد، حدّثنى عبد الرحمن بن عبد العزيز قال: حدّثنى ابن شهاب قال: كان المشركون قد شرطوا على رسول الله يوم الحديبية: إنّه من جاء من قبلنا وإن كان على دينك رددته إلينا ومن جاءنا من قبلك رددنا إليك. فكان يردّ إليهم من جاء من قبلهم يدخل في دينه. فلمّا جاءت أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط مهاجرةً جاء أخواها يريدان أن يخرجاها ويردّاها إليهم فأنزل الله تبارك وتعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ} [الممتحنة: ١٠] قال هو الصداق {وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا} [الممتحنة: ١١] قال هى المرأة تسلم فيردّ المسلمون صداقها إلى الكفّار، وما طلّق المسلمون من نساء الكفّار عندهم فعليهم أن يردّوا صداقهنّ إلى المشركين، فإن أمسكوا صداقًا من صداق المسلمين ممّا فارقوا من نساء الكفّار أمسك المسلمون صداق المسلمات اللاتى جئن من قبلهم.

٤٩٩٦ - أُمامة

بنت أبى العاص بن الربيع بن عبد العُزَّى بن عَبْد شمس بن عَبْد مَنَاف بن قُصَيّ، وأمّها زينب بنت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

أخبرنا الضَّحَّاك بن مَخْلَدَ أبو عاصم النَّبِيل، عن ابن عجلان، عن المَقْبُرِيّ، عن عَمرو بن سُلَيم الزُّرَقِي، عن أَبِى قَتَادَة أنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، كان يصلّى وأُمامة بنت أبى العاص على عاتقه فإذا ركع وضعها وإذا قام حملها (١).

أخبرنا هشام أبو الوليد الطَّيَالِسيّ، حدّثنا ليث بن سعد حدّثنا سعيد بن أَبِى سَعيد المَقْبُرِى عن عَمرو بن سُلَيم الزُّرَقِيّ أنّه سمع أبا قتادة يقول: بينا نحن على


٤٩٩٦ - من مصادر ترجمتها: الإصابة ج ٧ ص ٥٠١.
(١) الإصابة ج ٧ ص ٥٠٢.