للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الطَّبقَةُ الخَامِسةُ

٢٤٦٨ - سُفيان بن عُيَيْنَةَ

ابن أبي عِمْران ويكنى أبا محمد، مولى لبنى عبد الله بن رُوَيْبة من بني هلال بن عامر بن صَعْصَعة.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرني سفيان بن عُيينة أنّه وُلد سنة سبعٍ ومائة، وكان أصله من أهل الكوفة، وكان أبوه من عُمّال خالد بن عبد الله القَسْري. فلمّا عُزل خالد عن العراق وولى يوسف بن عمر الثقفي طلب عمّالَ خالد فهربوا منه فلحق عُيينة بن أبي عمران بمكّة فنزلها.

قال: أخبرنا عبد الرحمن بن يونس قال: سمعتُ سفيان بن عُيينة يقول: أوّل من جالستُ من الناس عبد الكريم أبو أميّة، جالستُه وأنا ابن خمس عشرة سنة، ومات في سنة ستٍّ وعشرين ومائة.

وقال سفيان: حججتُ سنة ستّ عشرة ومائة ثمّ سنة عشرين. قال وجاءنا الزّهْريّ مع ابن هشام الخليفة سنة ثلاثٍ وعشرين ومائة، وخرج سنة أربع وعشرين ومائة. قال وسألتُه وسعد بن إبراهيم عنده فلم يجبني في الحديث، فقال له سعد: أجِب الغلام عمّا سألك. قال: أما إني أعْطيه حقّه.

قال سفيان: وأنا يومئذٍ ابن ستّ عشرة سنة.

قال سفيان وذهبتُ إلى اليمن سنة خمسين ومائة وسنة اثنتين وخمسين ومائة ومَعْمَر حيّ، وذهب الثوريّ قَبلي بعام.

قال: أخبرني الحسن بن عِمْران بن عُيينة بن أبي عمران ابن أخي سفيان قال: حَجَجتُ مع عمّي سفيان آخر حجّة حَجّها سنة سبعٍ وتسعين ومائة، فلمّا كنّا بجمع وصلّى استلقى على فراشه ثمّ قال: قد وافيتُ هذا الموضع سبعين عامًا أقول في كلّ سنة: اللهمّ لا تَجعله آخر العهد من هذا المكان، وإني قد استحييتُ الله من كثرة ما أسأله ذلك. فرجع فتوفّى في السنة الداخلة يوم السبت أوّل يوم


٢٤٦٨ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ١١ ص ١٧٧.