الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عن تسعٍ لا اختلاف فيهنّ وهنّ عائشة بنت أبى بكر الصدّيق، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وأمّ سلمة بنت أبى أُميّة بن عمر بن مخزوم، وأمّ حبيبة بنت أبى سفيان بن حرب، وسَوْدَة بنت زَمَعَة، وزينب بنت جحش، وميمونة بنت الحارث الهلاليّة، وجُوَيْرِيَة بنت الحارث المصطلقيّة، وصفيّة بنت حُيَيّ بن أخطب النضريّة.
* * *
ذكر عِدَد أزواج النبى، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى ابن أبى سبرة عن عمرو بن سُلَيم عن عروة بن الزبير أنّه سأله هل اعتدّ نساء رسول الله بعد وفاته؟ فقال: نعم اعتددن أربعة أشهر وعشرًا. فقلت: يا أبا عبد الله ولم يعتددن وهنّ لا يحللن لأحدٍ من العالمين وإنّما تكون العدّة للاستبراء؟ فغضب عروة وقال: لعلّك ذهبت إلى قوله: {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ}[الأحزاب: ٣٢]؟ أمّا العدّة فإنّما عملن بالكتاب.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى ابن أَبِى سَبْرَة، عن عمر بن عبد الله العَنْسِيّ، قال: حدّثنى جعفر بن عبد الله بن أَبِى الحكم قال: حدّ نساء رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أربعة أشهر وعشرًا وكنّ يزور بعضهنّ بعضًا ولا يبتن عن بيوتهنّ ولقد تعطّلن حتى كأنّهنّ رواهب، وما كان يمرّ بهنّ يوم أو اثنان أو ثلاثة إلا وكلّ امرأة منهنّ يُسْمع نشيجها.
أخبرنا محمد بن عمر، عن ابن أَبِى سَبْرَة، عن عمر بن عبد الله العَنْسِيّ، قال: سألت عِكْرِمَة عن نساء رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، هل اعتدَدن فقال: ما طلّق امرأة منهنّ مدخولًا بها إلّا اعتدت ثلاث حيض، ثمّ يقول: اعتدّت الكلابيّة ثلاث حيض واعتدّت سَوْدَةُ حين راجعها في أوّل حيضة قبل أن تطهر، واعتدّ نساؤه في الوفاة بعده أربعة أشهر وعشرًا.