للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجعتهم. قال: ما هذا القتيل؟ قال: لا أدرى غير أنّه كان شديدًا علينا يكشفنا كشفًا شديدًا وبين ذلك يقول أنا الطيّب بن الطيّب، وإذا ضرب قال: أنا ابن الفاروق، فقتله الله بيدى. فنزل الحسن إليه فإذا عبيد الله بن عمر وإذا سلاحه بين يدى الرجل فأتَى به عليًّا فَنَفَّلَهُ عَليٌّ سَلَبَه وقوّمه أربعة آلاف.

أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا الحسن بن عُمارة، عن أبيه، عن أبى رَزين قال: كنت مع مولاى لصِفِّين فرأيت عليًّا بعدما مضى رُبع الليل يطوف على الناس يأمرهم وينهاهم، فأصبحوا يوم الجمعة فالتقوا وتقاتلوا أشدّ القتال، والتقى عمّار بن ياسر وعبيد الله بن عمر فقال عبيد الله: أنا الطيّب بن الطيّب، فقال له عمّار بن ياسر: أنت الخبيث بن الطيّب. فقتله عمّار، ويقال قتله رجل من الحضارمة (١).

قال محمد بن عمر: وحدّثنى غير الحسن بن عمارة بغير هذا الإسناد أنّ عبيد الله بن عمر قطع أذن عمّار يومئذٍ، والثبت عندنا أنّ أذن عمّار قُطعت يوم اليمامة.

* * *

[١٤٣٠ - محمد بن ربيعة]

ابن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصَيّ، ويكنى أبا حمزة وأمّه جُمانة بنت أبى طالب بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ، فولد محمّدُ بن ربيعة: حمزةَ وبه كان يكنى والقاسمَ وحميدًا وعبدَ الله الأكبر، وهو عائذ الله، وأمّه جُويْرية بنت أبى عَزّة الشاعر الذى قتله رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يوم أُحُد صبرًا. واسم أبى عزّة عمرو بن عبد الله بن عُميرِ بن أُهيبِ بن حُذافة بن جُمَح، وعبدَ الله وجعفرًا لا بقيّة له، والحارث وعثمان وأمَّ كلثوم وأمَّ عبد الله، وأمّهم أمة الله بنت عديّ بن الخيار ببن عديّ بن نوفل بن عبد مناف بن قصيّ، وعليًّا ومحمدًا لأمّ ولد، وأُمَّ عبد الله وابنةً أُخرى لأمّ ولد. قُبض رسول


(١) مختصر تاريخ دمشق ج ١٥ ص ٣٤٨.
١٤٣٠ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٥ ص ٩٠.