للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا وكيع بن الجراح قال: أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن البراء أنّ النبيّ، - عليه السلام -، أُتي بثوب حريرٍ فجعل أصحابه يتعجّبون من لينه فقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: لمناديل سعد بن معاذ في الجنّة ألين من هذا (١).

أخبرنا عبيد الله بن موسى والفضل بن دُكين قالا: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال: أهدى لرسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، ثوب حرير فجعلنا نلمسه ونتعجّب منه، فقال رسول الله: أيُعجبكم هذا؟ قلنا: نعم، قال: فمناديل سعد في الجنّة أحسن من هذا. قال عبيد الله: وألين، وقال الفضل: أو ألين.

أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمّد بن عمرو عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ قال: دخلت على أنس بن مالك، وكان واقد من أعظم الناس وأطولهم، فقال لي: من أنت؟ قال قلت: أنا واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ، قال فقال: إنّك بسعد لشبيه. ثمّ بكى وأكثر البكاء، ثمّ قال: يرحم الله سعدًا، كان سعد من أعظم الناس وأطولهم، ثمّ قال: بعث رسول الله جيشًا إلى أُكيدر دُومة فبعث إلى رسول الله بجُبّة من ديباج منسوجًا بالذهب فلبسها رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فجعل الناس يمسحونها وينظرون إليها فقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: أتعجبون من هذه الجبّة؟ فقالوا: يا رسول الله ما رأينا قطّ أحسن منها، قال: فوالله لمناديل سعد بن مُعاذ في الجنّة أحسن ممّا ترون (٢).

* * *

[١١٠ - وأخوه: عمرو بن معاذ]

ابن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، ويكنى أبا عثمان وأمّه كبشة بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر، وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، وهي أمّ سعد بن معاذ. وليس لعمرو بن معاذ عقب.

أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا موسى بن محمّد بن إبراهيم عن أبيه قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر عن سعد بن إبراهيم وابن أبي عون قال: وأخبرنا محمّد


(١) الذهبي في تاريخه ص ٣٢٨ من المغازي.
(٢) أورده الذهبي في تاريخه ص ٣٢٨ من المغازي.
١١٠ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٤ ص ٢٧٢.