ابن مَسْروق بن حَبيب بن رافع بن عبد الله بن مَوْهَبَة بن أُبَىّ بن عبد الله بن مُنْقِذ بن نَصْر بن الحارث بن ثعلبة بن عامر بن مِلْكان بن ثور بن عبد مناة بن أُدّ ابن طابخة بن إلياس بن مُضَر بن نِزَار، ويكنى أبا عبد الله.
قال محمد بن سعد، قال محمّد بن عمر: وُلد سفيان سنة سبعٍ وتسعين في خلافة سليمان بن عبد الملك. وكان ثقةً مأمونًا ثبتًا كثير الحديث حجّةً، وأجمعوا لنا على أنّه توفّى بالبصرة وهو مستخفٍ في شعبان سنة إحدى وسِتَّينَ ومائة في خلافة المهديّ.
أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا خالد بن الحارث قال: حدّثنا سفيان قال: قال حمّاد بن أبي سليمان: إنّ في هذا الفتى لمصطنعًا، يعنى سفيان نفسه.
أخبرنا قَبِيصَة بن عُقْبة قال: سمعتُ سفيان يقول: كان أبي دارانى وما آخُذُ فيه من الحديث لا يُعْجِبهُ.
أخبرنا خَلَف بن تميم قال: سمعتُ سفيان الثوري يقول: وجدتُ قلبى يصلح بمكّة والمدينة مع قوم غرباء أصحاب بيوت وعباء.
أخبرنا قَبِيصَةُ بن عُقْبة قال: أخبرنى رجل عن سفيان قال: تعلّموا هذا العلم فإذا تعلّمتموه فاحفظوه، فإذا حفظتموه فاعملوا به، فإذا عملتم به فانْشروه.
أخبرنا بكّار قال: كان سفيان الثوري يقول كثيرًا: اللهمّ سلّمْ سلّمْ.
قال: وقال يحيَى بن أبي بُكير سمعتُ شُعْبة يقول: ما حدّثنى سفيان عن السُّدّى بحديت فسألتُه عنه إلّا كان كما حدّثنى.
قال: وكانوا يرون أن سفيان أخذ مرّة من بعض الولاة مالًا وصلةً، ثمّ ترك ذلك فلم يقبل من أحدٍ شيئًا، وكان يأتى اليمن فيتّجر، وكان يفرّق ما عنده على
٣٤٦٨ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ١١ ص ١٥٤، وسير أعلام النبلاء ج ٧ ص ٢٢٩.