للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن المُنْكدِر. قال: فأتاه، فأبى أن يقبل، قال: فقال الرجل: يا أهل المدينة إن استطعتم أن يلدكم كلَّكم المُنكدِر فافعلوا.

أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق، قال: حدّثنا سعيد بن عامر، حدّثنى محمد بن ليث، قال: ذكروا شيئًا في منزل عمر بن المُنكدر، قال: فقالت أمه: قد كان كذا وكذا، وخالفها عمر، فلمّا ذهبوا ينظروا إذا القول قول عمر، وإذا هو أحفظ لذلك منها. قال: فقال: يا أمَّه: إني أحب أن تضعى قدمك على خَدِّى. قالت: يا بنى وما قلت؟ قال: فلم يزل يطلب إليها حتّى وضعت قدمها على خده.

أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق، قال: حدّثنا سعيد بن عامر، قال: حدّثنى عبد الله بن المبارك، قال: جمع أبو حازم ناسًا من قراء أهل المسجد فأتوا عمر بن المُنكدر، فكلمه أبو حازم في أن يخفف عن نفسه مما حمل عليها من العبادة، قال: فقال: إني لأستقبل الليل فيهولنى فإذا قرأت القرآن أصدرته أو أوردته أخرى، وإن الليل لينقضى وما بلغت حاجتى.

أخبرنا أحمد بن [أبي] إسحاق، قال: حدّثنى العلاء بن عبد الجبَّار، قال: سمعت نافع بن عمر، قال: لما اشتد وجع عمر بن المُنكدر دعوا له أبا حازم وقد كان جَزِع، فقال له أبو حازم في ذاك. فقال: إني أخاف أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب. قال نافع: الآية كانت تسهره أو تقلقه، وكان ورعًا متعبدًا.

* * *

١٨٩٤ - أبو بَكْرِ بنُ المُنْكَدِر

ابن عبد الله بن الهُديْر بن عبد العُزَّى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تَيْم بن مُرَّة. وأمّه أم ولد وهى أم محمد وعمر ابنى المُنْكدر.

فَوَلَدَ أبو بكر بن المُنكدر: عبدَ الله، وإبراهيمَ وأمهما عبدة بنت عبد الله بن ربيعة بن عبد الله بن عبد الله بن الهُدير بن عبد العُزَّى.

أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق، عن غسَّان بن المُفَضَّل، قال: حدّثنا سعيد بن عامر، قال: دخل أعرابى المدينة، فرأى حال بنى المُنكدِر وفضلهم وموقعهم من


١٨٩٤ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٣٣ ص ١٤٣.