يصلّي نحو القبلة، فلمّا حضرَتْه الوفاة أوصى بثُلْث ماله لرسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يضعه حيث شاء وقال: وَجّهُوني في قبري نحو القبلة. فقدم النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، بعدما مات فصلّى عليه.
أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني كثير بن زيد عن المطّلب بن عبد الله قال: البراء أوّل من أوصى بثُلْث ماله فأجازه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني معمر عن الزهريّ عن ابن كعب بن مالك قال: أوصى البراء بن معرور عند الموت أن يُوجَّهَ إذا وُضِعَ في قبره إلى الكعبة، وقدم رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بعد موته بيسير وصلّى عليه.
أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني يحيَى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أمّه عن أبيه قال: كان موت البراء بن معرور في صفر قبل قدوم النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، المدينة بشهر.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني إسحاق بن خارجة عن أبيه قال: لما صُرفت القبلة يومَ صُرفَتْ قالت أمّ بشر: يا رسول الله هذا قبر البراء. فكبّر عليه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، في أصحابه.
أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني يحيَى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أمّه عن أبيه قال: أوّل من صلّى عليه النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، حين قدم المدينة البراء بن معرور، انطلق بأصحابه فصفّ عليه وقال: اللهم اغفِرْ له وارحمه وارضَ عنه وقد فعلتَ.
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسديّ عن أيّوب عن محمّد بن هلال أنّ البراء بن معرور تُوفّي قبل قدوم النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، المدينة فلمّا قدم صلّى عليه.
أخبرنا عفّان بن مسلم قال: أخبرنا أبو عَوانة عن أبي بشر قال: حدّثني رجل من أهل المدينة أنّ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، صلّى على قبر رجل من النقباء.
قال محمد بن عمر: وكان البراء بن معرور أوّل من مات من النقباء.
* * *
[٣٥٦ - عبد الله بن عمرو]
ابن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غَنْم بن كعب بن سلمة، وأمّه