للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكر عمّات رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

٤٩٣٢ - صَفِيَّة

بنت عبد المطّلب بن هَاشِم بن عَبْد مَنَاف بن قُصَيّ، وأمّها هَالَة بنت وُهَيب بن عَبْد مناف بن زُهْرَة بن كِلَاب، وهى أخت حمزة بن عبد المطّلب لأمّه (١) كان تزوّجها في الجاهليّة الحارث بن حرب بن أمَيَّة بن عَبْد شَمس بن عَبْد مَنَاف بن قُصَيّ فولد له صفيًّا رجلًا، ثمّ خلف عليها العوّام بن خُوَيْلد بن أَسَد بن عَبْد العُزّى بن قُصَيّ فولدت له الزبير والسائب وعبد الكعبة (٢). وأسلمت صفيّة وبايعت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وهاجرت إلى المدينة وأطعمها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أربعين وَسْقًا بخَيْبَر.

أخبرنا أبو أسامة حمّاد بن أُسامة، حدّثنا هشام بن عروة، عن أبيه أنّ النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، كان إذا خرج لقتال عدوّه من المدينة رفع أزواجه ونساءه في أُطم حسّان بن ثابت، لأنه كان من أَحْصَن آطام المدينة. وتخلّف حسّان يوم أُحُد فجاء يهوديٌّ فَلَصق بالأطم يستمع ويتخبّر، فقالت صفيّة بنت عبد المطّلب لحسّان: انزل إلى هذا اليهودى فاقتله. فكأنّه هابَ ذلك، فأخذت عمودًا فنزلت فختلته حتى فتحت الباب قليلًا قليلًا، ثمّ حملت عليه فضربته بالعمود فقتلته (٣).

أخبرنا عفّان بن مسلم، حدّثنا حمّاد بن زَيد بن سلمة عن هشام بن عروة، أنّ صفيّة بنت عبد المطّلب جاءت يوم أُحُدٍ وقد انهزم الناس وبيدها رُمْح تضرب في وجوه الناس وتقول: انهزمتم عن رسول الله! فلمّا رآها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال: يا زبير، المرأة. وكان حمزة قد بُقر بطنه فكره رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أن تراه، وكانت أُخته. فقال الزُّبير: يا أمّه إليك إليك. فقالت: تنحّ لا أمّ لك. فجاءت فنظرت إلى حمزة (٤).


٤٩٣٢ - من مصادر ترجمتها: أسد الغابة ج ٧ ص ١٧٢.
(١) وكذا نسبها ابن الأثير في أسد الغابة ج ٧ ص ١٧٢.
(٢) ابن الأثير: أسد الغابة ج ٧ ص ١٧٢ - ١٧٣.
(٣) ابن حجر: الإصابة ج ٧ ص ٧٤٤ من رواية ابن سعد.
(٤) ابن الأثير: أسد الغابة ج ٧ ص ١٧٣ - ١٧٤، والإصابة ج ٧ ص ٧٤٤.