للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فسأله عن حاجته فأثبت له عَيْلين في العطاء وأذن له أن يتّخذ حمّامًا بالبصرة ويحتفر بئرًا بالبادية وأجابه إلى ذلك، وكان لا يفعل ذلك أحدٌ إلا بإذن الخليفة، فاتّخذ حمّامًا إلى جانب منزله في بنى العنبر الرابية وحفر بئرًا بالبادية بالخِرْنِق، وبين الخرنق والبصرة ثلاث مراحل، ثمّ وفد توبة أيضًا إلى عمر بن عبد العزيز وهو خليفة.

قال إسحاق بن إبراهيم بن المورّع: فحدّثنى خبّاب بن عبد الأكبر العنبرىّ عن توبة العنبرىّ أنّه لمّا وفد إلى عمر بن عبد العزيز رأى بناته حوله يلعبن وعليهنّ التبابين.

قال إسحاق بن إبراهيم: وفد توبة إلى هشام بن عبد الملك فوجهه إلى خراسان ضاغطًا على أسد بن عبد الله ثمّ صرفه إلى العراق فولاه يوسف بن عمر سابور، ثمّ ولّاه الأهواز، فعُزل يوسف وهو واليه على الأهواز، قال: وجهد قوم من بنى العنبر بتوبة أن يدّعى فيهم فأبَى، وجهد به أخواله بنو نُمير أن يدّعى فيهم فأبَى، وكان صاحب بداوة، فمات بضَبُع وضبع من البصرة على يومين فدُفن هناك، وكان يوم توفّى ابن أربع وسبعين سنة.

* * *

٤٠٠٤ - محمّد بن واسع بن جابر

ابن الأَخْنَس بن عائذ (١) بن خارجة بن زياد بن شُمْس من ولد عَمْرو بن نصر ابن الأزد، ولبنى زياد بن شُمْس أربع خطط بالبصرة منها خطّة في الباطنة تُحاذى بُنانة، وقد غلب ناس من بنى الشّعيراء وهم الشعّارون (٢) قوم يفتلون الشعر ليس لهم نسب، والثانية تُحاذى بنى غُبَرَ، والثالثة تحاذى هَداد (٣)، والرابعة


٤٠٠٤ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٢٦ ص ٥٧٦.
(١) كذا في ث، ومثله لدى المزى. وفى ل "عابد".
(٢) أي الذى يغزلون من شعر الماعز غطاء خيام وليس بائعى الشعير.
(٣) هو اسم قبيلة يمنية كما هو مؤكد بالتاج.