للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روى عن: عمر بن الخطّاب. وكان عمر يقول: دُلّونى على رجل إذا كان في القوم وهو أمير فكأنّه ليس بأمير، وإذا كان فيهم وهو غير أمير فكأنّه أمير. فقالوا: ما نعلمه إلّا الربيع بن زياد بن أنس. وكان متواضعًا خيّرًا وقد ولى خُراسان وفتح عامّتها، وكان له أخ يقال له المهاجر بن زياد، وكان صالحًا وقُتل مع أبي موسى الأشعري شهيدًا يوم تُسْتَر، وله يقول القائل:

ويَوْمَ قام أبو موسى بخُطْبَتِهِ … راحَ المُهاجِرُ في حِلّ بإجْمالِ

فالبَيْتُ بَيْتُ بنى الدّيّان نَعْرِفُهُ … في آل مذحج مثل الجوهر الغالى

قال: وكان المهاجر أراد يوم تُسْتَر أن يشرى نفسه لله، وكان صائمًا، فجاء أخ له إلى أبي موسى فأخبره بما كان فقال: أعْزِمُ على كلّ من كان صائمًا أن يفطر. فأفطر المهاجر ثمّ راح فقُتل.

قال: أخبرنا عبد الله بن عمرو أبو مَعْمَر المِنْقَرى قال: حدّثنا عبد الوارث بن سعيد عن الحسين بن ذكوان المعلّم عن ابن بُريدة في حديث رواه وصف فيه الربيع بن زياد الحارثي قال: رجل أبيض خفيف اللحم خفيف الجسم.

* * *

٢٩٠٠ - سُويد بن مَثْعبة

اليربوعي من بنى تميم، وكان من أصحاب الخِطَط الذين اختطّوا بالكوفة أيّام عمر بن الخطّاب، وكان كبيرًا ولم يرو عن عمر شيئًا، وكان عابدًا مجتهدًا.

قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا أبو شهاب قال: حدّثنا أبو حيّان التيمي، عن أبيه قال: دخلتُ على سُويد بن مَثْعَبة، وكان من أصحاب الخطط، وعليه ثوب، فلولا أنى سمعتُ امرأته تقول: أهلى فداك ما نُطْعمك ما نسقيك؟ ما شعرت أنّ تحت الثوب شيئًا، فإذا هو منكبّ على وجهه، فلمّا رآنى قال: ابنَ أخ، دَبِرَت الحراقفُ (١) والصُّلْبُ فما من ضَجْعَة غير ما ترى، ووالله إنّى ما أُحبّ أنى نُقصت منه قُلامة ظفر.


٢٩٠٠ - من مصادر ترجمته: الثقات لابن حبان ج ٤ ص ٣٢٣.
(١) لدى ابن الأثير في النهاية (حرقف) ومنه حديث سويد "تَرانى إذا دَبِرَتْ حَرْقَفَتى ومالِى =