للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عبد الله بن عمرو بن زهير عن محجن بن وهب الخزاعي عن قومه قالوا: أجاز رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فروة بن مسيك باثنتي عشرة أوقية، وحمله على بَعير نَجيب، وأعطاه حلة من نسج عمان.

قال محمد بن عمر: واستعمل عمر بن الخطاب فروة بن مسيك أيضًا على صدقات مذحج.

* * *

١٢٨٦ - قيس بن المَكْشُوح

واسم المكشوح هُبَيْرة بن عبد يَغوث بن الغُزَيِّل بن سلمة بن بَدّاء بن عامر بن عَوْبَثان (١) بن زاهر بن مراد، وإنما سمي أبوه المكشوح لأنه كشح بالنار - أي كوى على كشحه -، وكان سيد مراد، وابنه قيس كان فارس مذحج، وهو الذي قتل الأسود العنسي الذي تنبأ فسمته مضر: قيس غدر، فقال: لست غُدَر ولكني حَتفُ مُضَر.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عبد الله بن عمرو بن زهير عن محمد بن عمارة بن خُزَيمة بن ثابت قال: كان عمرو بن مَعْدِيكرب قال لقيس بن مكشوح المرادي حين انتهى إليهم أمر رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يا قيس، أنت سيد قومك اليوم، وقد ذكر لنا أن رجلًا من قريش يقال له محمد قد خرج بالحجاز يقول إنه نبي، فانطلق بنا إليه حتى نعلم علمه، فإن كان نبيًا كما يقول فإنه لم يخف علينا، إذا لقيناه اتبعناه، وإن كان غير ذلك، علمنا علمه، فإنه إن سبق إليه رجل من قومك سادنا وترأَّسَ علينا وكُنا له أذْنابًا، فأبَى عليه قيس وسَفَّه رأيه.

فركب عمرو بن معديكرب في عشرة من قومه حتى قدم المدينة فأسلم، ثم


١٢٨٦ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٤ ص ٤٤٧، وسير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٥٢٠.
(١) عوبثان: تحرف في المطبوع إلى "عوثيان" وصوابه من الأصل وابن حزم ص ٤٠٧ والقاموس (ع و ب ث).