للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وبايع أهل الشأم بعده لعبد الملك بن مروان فكانت الشأم ومصر في يد عبد الملك كما كانتا في يد أبيه، وكان العراق والحجاز في يد ابن الزبير، وكانت الفتنة بينهما سبع سنين، ثمّ قُتل ابن الزبير بمكّة يوم الثلاثاء لسبع عشرة خلت من جُمادى الأولى سنة ثلاثٍ وسبعين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، واستقام الأمر لعبد الملك بن مروان بعده.

وكان مروان قد روى عن عمر بن الخطّاب: مَن وهب هبة لصلة رحمٍ فإنّه لا يرجع فيها.

وروى أيضًا عن عثمان، وزَيد بن ثابت، وبُسْرة (١) بنت صَفْوان، وروى مَرْوان عن سَهْل بن سعد الساعدى.

وكان مروان في ولايته على المدينة يجمع أصحاب رسول الله يستشيرهم ويعمل بما يُجْمِعُون له عليه. وجمع الصيعان فَعَايَر بينها حتى أخذَ أعدلها فأمر أن يُكَالَ به. فقيل صاع مروان. وليست بصاع مروان إنّما هى صاع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، ولكنّ مروان عايَر بينها حتى قام الكيل على أعدلها (*).

* * *

[١٤٤٣ - عبد الله بن عامر]

ابن كُرَيْز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصَيّ، ويكنى أبا عبد الرحمن، وأمّه دَجَاجَة بنت أسماء بن الصّلْت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن حَرَام (٢) بن سَمَّال بن عوف بن امرئ القيس بن بُهْثة بن سُليم بن منصور. فولد عبد الله بن عامر اثنى عشر رجلًا وستّ نسوة: عبدَ الرحمن لأمّ


(١) بموحدة مضمومة ثم سين مهملة ساكنة، قيده ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ج ٩ ص ٢٣٤ - ٢٣٥، وهو كذلك في سائر الأصول. وقد تحرف في تهذيب الكمال ج ٢٧ ص ٣٨٨ إلى "يَسَرة" بمثناة تحت مفتوحة، وسين مهملة مفتوحة.
١٤٤٣ - من مصادر ترجمته: تاريخ دمشق ج ٣٤ ص ٢٣٢.
(٢) حَرَام: تحرفت في طبعة ليدن والطبعات اللاحقة إلى "حِزام" كما تحرفت كذلك في نسب قريش ص ١٤٩ وجمهرة ابن حزم ص ٢٦٢. وصوابه من ث والاشتقاق لابن دريد ص ٣٠٧ ولديه "وأما بنو سَمَّال: فمنهم بنو حَرَام بن سَمَّال".