للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحَضْرميّ، عن حَمّاد بن سَلمة، قال: حدثني سعيد بن جُمْهَان، قال: سمعت سَفِينَةَ قال: كنتُ مع النبي، - صلى الله عليه وسلم -، في غَزْوَةٍ له فَجَعَلُوا يُلْقُون عَلَيَّ المتاعَ بعضَهُ على بعضٍ، فقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، أَنْتَ سَفِينَة.

قال: أخبرنا عُبَيْد الله بن موسى، عن أسامةَ بن زيدٍ، عن محمد بن المُنْكَدِر، عن سَفِينَةَ أنه ركب سفينةً في البحر فانكسرت بهم السفينةُ، فتعلقتُ بشيءٍ منها حتى خرجت إلى جزيرةٍ فإذا فيها الأسد، فقلت: أبا الحارث، أنا سفينةُ مولى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فَطَأْطَأَ رأسهُ وجعل يدفعني بجنبهِ يدلّني على الطريق، فلما خرجت إلى الطريق هَمْهَم فظننت أنه يُوَدّعني (١).

* * *

٧٤٢ - أَبُو مَوْهِبَةَ (٢) مَولَى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -

شَهِدَ المُرَيْسِيع (٣) مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وهوَ كان يقود بعائشة بعيرها، قالت: وكان رجلًا صالحًا.

قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن عَمْرو بن شُعَيب، عن أبيه، عن جدّه، عن أَبِي مَوْهِبَةَ مولى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، قال: قال لي رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، من جوف الليل: يا أبا مَوْهِبَةَ، إني قد أُمِرْتُ أن أستغفر لأهل البَقِيع، فانْطَلِقْ معي، فخرجَ وخرجتُ معه حتى جاء البقيع فاستغفر لأهله طويلًا ثم قال: لِيَهْنِكم ما أصبحتم فيه ممَّا أصبح الناس فيه، أقبلت الفِتَنُ كَقِطَعِ الليل المظلم، يتبع بعضها بعضًا، يتبعُ آخِرُها أوّلها، الآخرة شرٌّ من الأولى،


(١) أخرجه الذهبي في سير أعلام النبلاء.
٧٤٢ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٦ ص ٣٠٩.
(٢) في سائر المصادر التي تناولت ترجمته "أبو مُوَيْهِبَة" عدا الواقدي في مغازيه. وورد لدى ابن حجر في الإصابة "أبو مُوَيْهِبَةُ، ويقال: أبو مَوْهِبة وأبو موهوبة، وهو قول الواقدي".
(٣) المريسيع: ماء لخزاعة بينه وبين الفرع نحو يوم (وفاء الوفا).