للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا الفضلُ بنُ دُكين، وإسحاق بن منصور، وأحمد بن عبد الله بن يونس، والحسن بن موسى الأشيب، قالوا: حدّثنا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، أنّ صِلَةَ بن زُفَر حدثه أن حُذَيْفَةَ كُفِّنَ في ثوبين، قال: بعثني وأبا مسعود فابتعنا له كفنًا حُلَّة عَصبٍ بثلاثمائة درهم، قال: أرياني ما ابتعتُما لي، فأريناه فقال: ما هذا لي بكفن، إنما تكفيني رَيطَتان بيضاوان ليس معهما قميص، فإني لا أُترك إلا قليلًا حتى أبدّل خيرًا منهما أو شرًا منهما، فابتعنا له ريطتين بيضاوين (١).

أخبرنا الفضل بن دُكين، قال: حدّثنا الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن صخر بن الوليد الفَزاري، عن جُرَيّ (٢) بن بُكير العبسي، قال: لما قُتل عثمان - رضي الله عنه - فَزِعنا إلى حُذَيْفَةَ فدخلنا عليه في صُفَّةٍ له، قال الفضلُ بنُ دُكين: سمعتُ الحديثَ كلَّه من الأعمش ولم أُحَدِّثْ به أحدًا إلا ابنًا لجعفر الأحمر وقد مات.

قال محمد بن سعد: وإنما يراد بهذا الحديث أن حذيفةَ مات بعد قَتلِ عثمان، وجاء نعيه وهو يومئذ بالمدائن، ومات بعد ذلك بأشهر بالمدائن سنة ست وثلاثين وله عقب بالمدائن (٣).

* * *

[٥٠٤ - وأخوه: صفوان بن اليمان،]

وهو أخوه لأبيه وأمه، وشهد معهم أُحُدًا.

٥٠٥ - قُرَّةُ (٤) بنُ عُقْبَةَ بن قُرَّةَ

حليف لبني عبد الأشهل، شهد أحدًا وقتل يومئذ شهيدًا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرًا من الهجرة.


(١) سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٣٦٩.
(٢) كذا في الأصل وفوق الراء علامة الإهمال للتأكيد، ولدى البخاري في التاريخ الكبير ١/ ٢/ ٢٥١ "جُزى" ولدى الذهبي في الميزان ج ١ ص ٣٩٧ "جُزَيّ - بالزاى، وقيل بالراء".
(٣) سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٣٦٩.
٥٠٤ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٣ ص ٤٤٣.
٥٠٥ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٤ ص ٤٠٢، والإصابة ج ٥ ص ٤٣٦.
(٤) قرة: تحرف في الأصل إلى "فروة" وصوابه من أسد الغابة والإصابة.