للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال إسحاق: فحدّثتنى امرأة من أهلى أنّها رأت الخميصة عند أُمّ خالد.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى جعفر بن محمد بن خالد بن الزّبير عن إبراهيم بن عقبة قال: سمعت أمّ خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، وهى عجوز كبيرة وُلدت بأرض الحبشة، فقلت لها: أسمعت من رسول الله شيئًا؟ فقالت: سمعت من رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يستعيذ من عذاب القبر.

قال محمد بن عمر: وتزوّج الزّبير بن العوّام أمة بنت خالد فولدت له عَمرًا وخالدًا ابنى الزّبير فكان يقال لأمة أمّ خالد.

٤٩٩٨ - هِنْد بنت عُتْبَة

ابن ربيعة بن عبد شمس بن عَبْد مَنَاف، وأمّها صفيّة بنت أُميّة بن حارثة بن الأَوْقَص بن مُرّة بن هِلَال بن فالج بن ذَكْوَان بن ثعلبة بن بُهْثَة (١) بن سليم. تزوّج هندًا حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فولدت له أبانًا.

أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غَسَّان النّهْدِيّ، حدّثنا عمر بن زياد الهِلَاليّ عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق شيخ من أهل المدينة من بنى عامر بن لؤيّ قال: قالت هند لأبيها: إِنِّى امرأة قد مَلَكْتُ أَمْرِى فلا تزوّجنى رجلًا حتى تعرضه عليّ. فقال لها: ذلك لك. ثمّ قال لها يومًا: إنّه قد خطبك رجلان من قومك ولست مُسَمِّيًا لك واحدًا منهما حتى أصفه لك، أمّا الأوّل ففى الشَّرَفِ الصميم والحَسَبِ الكريم تَخَالين به هَوَجًا من غفلته وذلك إِسْجَاح (٢) من شيمته، حسن الصحابة حسن الإجابة، إن تابعته تابعك وإن ملت كان معك، تقضين عليه في ماله وتكتفين برأيك في ضعفه، وأمّا الآخر ففى الحسب الحسيب والرأى الأريب بدر أَرُومَتِه وعزّ عشيرته يُؤَدِّبُ أهلَه ولا يؤدّبونه، إن اتّبعوه أسهل بهم وإن جانبوه توعّر بهم، شديد الغيرة سريع الطيرة شديد حجاب القبّة إن حَاجّ (٣) فغير مَنْزور، وإن


٤٩٩٨ - من مصادر ترجمتها: الإصابة ج ٨ ص ١٥٥.
(١) بهثة: تحرفت في ل إلى "بهتة" وصوابه من ث، ح، ر، وانظر الاشتقاق ص ٣٠٧.
(٢) الإسجاح: حسن العفو (اللسان: سجح).
(٣) كذا في ث ومثله لدى ابن عساكر -المختصر- ج ٢٧ ص ١٨٢، وفى ل، ر، ح "جاع".