للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحذّاء عن عكرمة عن أبي هريرة قال: ما احتذى النعال ولا انتعل ولا ركب المطايا ولا لبس الكور بعد رسول الله، - صلى الله عليه وسلم - أفضلُ من جعفر.

قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: حدّثنا ابن أبي ذئب عن أبي سعيد المَقْبُريّ عن أبي هُريرة قال: كان خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب، كان يتقلّب بنا فيُطْعِمُنا ما كان في بيته حتى إن (١) كان لَيُخْرِجُ إلينا العُكة ليس فيها شيءٌ فَيَشُقُّهَا (٢) فَنَلْعَقُ ما فيها.

* * *

٣٦٧ - عَقيل بن أبي طالب

ابن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصَيّ، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قُصيّ. وكان أسنّ بني أبي طالب بعد طالب ولا بقيّة له، وأمّه أيضًا فاطمة بنت أسد بن هاشم، وكان أسَنّ من عَقِيل بعشر سنين وكان عقيل أسنّ من جعفر بعشر سنين وكان جعفر أسنّ من علي بعشر سنين. فعليّ كان أصغرهم سنًّا وأوّلهم إسلامًا، وكان لعقيل بن أبي طالب من الولد: يزيد، وبه كان يُكْنَى، وسعيد وأمّهما أمّ سعيد بنت عمرو بن يزيد بن مُدْلِج من بني عامر بن صَعْصَعَةَ، وجعفر الأكبر وأبو سعيد الأحول وهو اسمه وأمّهما أمّ البنين بنت الثُّغَر، وهو عمرو بن الهصار بن كعب بن عامر بن عبد بن أبي بكر، وهو عُبيد بن


(١) كذا في متن ل وبالهامش "الأفضل ترك: إن" وقد آثرت إثباتها اعتمادًا على رواية ث. وما ورد لدى البخاري في الأطعمة باب الحلوى والعسل "حتى إِنْ كان ليُخْرِج إلينا العكة .. ".
(٢) في متن ل "فَيَبْشِقُهَا" وبالهامش: كذا لدى فيستنفلد. قراءة دى خويه "فَيَشُقُّها" وآثرت قراءته اعتمادًا على رواية ث والذهبي في سير أعلام النبلاء. ولدى البخاري في فضائل الصحابة: باب مناقب جعفر "فنَشُقُّها فَنَلْعق ما فيها" ولديه كذلك في الأطعمة باب الحلواء والعسل "فَنَشتَقُّهَا فنلعق ما فيها" وأمامها في الهامش "فَنَسْتَفُّهَا" قال القسطلاني: وضبطه القاضي عياض "فَنَشْتَفُّها" بالشين المعجمة والفاء.
٣٦٧ - من مصادر ترجمته: سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٢١٨، والإصابة ج ٤ ص ٥٣١، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ١٧ ص ١١٤. وقيده ابن حجر بفتح أوله.