للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وأمّ الثغر أسماء بنت سفيان أخت الضّحّاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب صاحب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، ومسلم بن عَقيل، وهو الذي بعثه الحسين بن عليّ بن أبي طالب، - عليهما السلام -، من مكّة يبايع له الناسَ فنزل بالكوفة على هانئ بن عُرْوةَ المُرادي فأخذ عبيد الله بن زياد مسلمَ بن عقيل وهانئ بن عروة فقتلهما جميعًا وصلبهما فلذلك قول الشاعر:

فإن كنتِ لا تدرينَ ما الموتُ فانظري … إلى هانئ في السّوقِ وابنِ عقيلِ

ترَيْ جسدًا قد غَيّرَ الموْتُ لَوْنَهُ … وَنَضْحَ دَمٍ قد سالَ كُلَّ مسيلِ (١)

وعبد الله بن عَقيل وعبد الرحمن وعبد الله الأصغر وأمّهم خليلة (٢) أمّ ولد، وعليّ لا بقيّة له وأمّه أمّ ولد، وجعفر الأصغر وحمزة وعثمان لأمّهات أولاد، ومحمد ورملة وأمّهما أمّ ولد، وأمّ هانئ وأسماء وفاطمة وأمّ القاسم وزينب وأمّ النعمان لأمّهات أولاد شتّى.

قالوا: وكان عَقيل بن أبي طالب فيمن أُخرج من بني هاشم كُرْهًا مع المشركين إلى بدر فشهدها وأُسر يومئذٍ وكان لا مالَ له ففداه العبّاسُ بن عبد المطّلب (٣).

قال: أخبرنا عليّ بن عيسى النوفليّ قال: حدّثنا أبان بن عثمان عن معاوية بن عمّار الدُّهْني (٤) قال: سمعتُ أبا عبد الله جعفر بن محمد يقول: قال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يَومَ بدر: انظروا مَن ها هنا من أهل بيتي من بني هاشم. قال فجاء عليّ بن أبي طالب فنظر إلى العبّاس ونوفل وعَقيل ثمّ رجع، فناداه عقيل: يابن أمّ عليّ، أما والله لقد رأيتنا. فجاء عليّ إلى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله رأيتُ العبّاس ونوفلًا وعقيلًا، فجاء رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، حتى قام على رأس عَقيل


(١) البيتان لدى ابن عساكر كما في المختصر ج ١٢ ص ٢١١.
(٢) ث "حُلَيَّة".
(٣) سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٢١٨.
(٤) الدُّهْني: تحرف في طبعة ليدن والطبعات اللاحقة إلى "الذهبي" وصوابه من ث، والتقريب، وقيده صاحبه: بضم المهملة وسكون الهاء ثم نون.