للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وقال له: من يمنعك منّى؟ قال: لا أحد! أشهد أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمّدًا رسول الله! ثمّ أتى قومه فجعل يدعوهم إلى الإسلام ونزلت هذه الآية فيه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ} (الآية) [سورة المائدة: ١١] ثمّ أقبل رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إلى المدينة ولم يلقَ كيدًا وكانت غَيبته إحدى عشرة ليلة.

* * *

غزوة رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بنى سُليم (١)

ثمّ غزوة رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بنى سُلَيم ببُحران لستٍّ خَلَون من جمادى الأولى على رأس سبعة وعشرين شهرًا من مُهاجَره، وبُحران بناحية الفُرُع وبين الفُرُع والمدينة ثمانية بُرُد، وذلك أنّه بلغه أنّ بها جَمعًا من بنى سُلَيم كثيرًا، فخرج فى ثلاثمائة رجل من أصحابه واستخلف على المدينة ابن أمّ المكتوم، وأَغَذَّ السَّيْرَ حتّى ورد بُحرانَ فوجدهم قد تفرّقوا فى مِياهِهم، فرجع ولم يلقَ كيدًا. وكانت غَيبته عشر ليال.

* * *

سريّة زَيد بن حارثة (٢)

ثمّ سريّة زيد بن حارثة إلى القَرَدَة (٣)، وكانت لهلال جمادى الآخرة على رأس ثمانية وعشرين شهرًا من مُهاجَر رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وهى أوّل سريّة خرج


(١) مغازى الواقدى ص ١٩٦.
(٢) مغازى الواقدى ص ١٩٧.
(٣) كذا ضبطت فى "م" ضبط قلم بفتح القاف والراء. ولدى ابن الأثير فى النهاية (قرد) وفيه ذكر "ذِى قَرَد" هو بفتح القاف والراء: ماء على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر. ومنه "غزوة ذى قَرَد" ويقال: "ذُو القَرَد".
وقيده ابن سيد الناس فى عيون الأثر ج ١ ص ٣٠٥ - بالفاء المفتوحة وسكون الراء. ثم قال: وضبطه بعضهم بفتع القاف والراء ولديه أيضا فى ج ٢ ص ٨٨: قرد: مفتوح القاف والراء. وحكى السهيلى عن أبى على: الضم فيهما.
ولدى السمهودى فى وفاء الوفا ج ٤ ص ١٢٨٨ "قردة - كسجدة، ويقال بالفاء: ماء من مياه نجد، كان به سرية زيد بن حارثة ولدى ياقوت (فردة) الفردة: ماء من مياه نجد، كذا ضبطه ابن الفرات بفتح الفاء وكسر الراء. وقال موسى بن عقبة: وغزوة زيد بن حارثة بثنية القردة: كذا ضبطه أبو نعيم بالقاف. وختم ياقوت هذه الاختلافات فى ضبط اسم مكان هذه السرية بقوله: وهذا الباب فيه نظر إلى الآن لم يتحقق فيه شئ.