للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثنى أيمن بن نابل عن قُدامة بن عبد الله قال: رأيت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، في حجَّته يرمى على ناقة صهباء (١).

أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثنى الثورى عن سلمة بن نُبيط عن أبيه قال: رأيت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فى حجته بعرفَة على جمل أحمر (٢).

* * *

ذكر لِقاح رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثنى معاوية بن عبد الله بن عُبيد الله بن أبى رافع قال: كانت لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لقاح وهى التى أغار عليها القوم بالغابة، وهى عشرون لقِحة، وكانت التى يعيش بها أهل رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يراح إليه كلّ ليلة بقِربتين عظيمتين من لبن، فكان فيها لقائح لها غُزْرٌ: الحَنَّاء، والسمراء، والعريس، والسعدية، والبغوم، واليسيرة، والدّبّاء.

أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثنى هارون بن محمّد عن أبيه عن نَبْهان مولى أمّ سلمة قال: سمعتُ أمّ سلمة تقول: وكان عيشنا مع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اللبن، أو قالت أكثر عيشنا، كانت لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لقائح بالغابة، كان قد فرّقها على نسائه فكانت لى منها لِقحة تدعى العَريس، وكنّا منها فيما شئنا من اللبن، وكانت لعائشة، رضى الله عنها، لِقحة تدعى السمراء غَزيرة، ولم تكن كلِقحتى، فقرّب راعيهن اللّقاح إلى مرعًى بناحية الجَوّانية، فكانت تروح على أبياتنا فنؤتى بهما فتُحلبان، فتوجد لقحته، تعنى النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أغزر منها بمثل لبنها أو أكثر (٣).

أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثنى موسى بن عُبيدة عن ثابت مولى أمّ سلمة عن أمّ سلمة قالت: أهدى الضحّاك بن سفيان الكلابى لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لقحة تدعى بُردة، لم أرَ من الإبل شيئًا قطّ أحسن منها، وتحلب ما تحلب لقحتان


(١) الصالحى ج ٧ ص ٦٦٠ نقلًا عن ابن سعد.
(٢) الصالحى ج ٧ ص ٦٦١ نقلًا عن ابن سعد.
(٣) أورده الصالحى ج ٧ ص ٦٥٨ نقلًا عن ابن سعد.