للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والله لئن لم تفعلى لأجلدنّ أكبر ولدك في الخمر، يعنى عبد الله بن حسن. قال فبينا هى كذلك وكان على ديوان المدينة ابن هُرْمز، قال: فكتب إليه يزيد بن عبد الملك أن يرتفع إليه للمحاسبة، فدخل على فاطمة يودّها فقال: هل من حاجة؟ فقالت: تخبر أمير المؤمنين ما ألقى من ابن الضحّاك وما يعترض به منى. قال وبعثت رسولًا بكتاب إلى يزيد يذكر قَرابتها ورحمها وما ينال ابن الضحّاك منها وما يتوعّدها به، فقدم ابن هُرْمز فأخبر يزيد وقرأ كتابها فنزل من أعلى فراشه فجعل يضرب بخيزرانة في يده وهو يقول: لقد اجترأ ابن الضحّاك، مَنْ رجل يُسمعنى صوته في العذاب وأنا على فراشى؟ قال: ثمّ دعا بقرطاس فكتب إلى عبد الواحد بن عبد الله النَّصْرِى، وهو يومئذ بالطائف: قد ولّيتك المدينة فأغرم ابن الضحّاك أربعين ألف دينار وعذّبه حتى أسمع صوته وأنا على فراشى. وبلغ ابن الضحّاك الخبر فهرب إلى الشأم فلجأ إلى مسلمة بن عبد الملك فاستوهبه من يزيد فلم يفعل وقال: قد صنع ما صنع وأدعه! فردّه إلى النصرى إلى المدينة فأغرمه أربعين ألف دينار وعذّبه وطاف به في جُبّة من صوف.

أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل، عن جابر، عن امرأة حدّثته عن فاطمة بنت حسين أنّها كانت تسبّح بخيوط معقود فيها.

قال وقد روى أيضًا عن فاطمة بنت حسين غير حديث.

٥٤٨١ - سُكَيْنَة

بنت الحسين بن عليّ بن أبى طالب بن عبد المطّلب، وأمّها الرباب بنت امرئ القيس بن عَدِيّ بن أوس بن جابر بن كعب بن عُليم بن هُبَل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عُذْرَة بن زيد اللَّات بن رُفَيْدَة بن ثَوْر بن كَلْب. تزوّجها مصعب بن الزبير بن العوّام ابتكرها فولدت له فاطمة، ثمّ قتل عنها فخلف عليها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حَكِيم بن حِزام بن خُوَيْلِد (١) بن أَسَد بن


٥٤٨١ - من مصادر ترجمتها: المحبر ص ٤٣٨.
(١) خويلد: تحرف في ل إلى "خويلف" وصوابه من ث، ح، ر، وجمهرة ابن حزم ص ١٢٠ - ١٢١.