للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رأى، فقالوا: لا تَدخل معنا، قال: فاسمعوا منى، قالوا: قُل ما شئت، قال: إن بَايَعتم لعليّ سمعنا وَعَصَينا وإن بايَعتم لعثمان سمعنا وأطَعنا، والله ما يتشابهان فاتق الله يابن عوف.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه قال: كان عبد الله بن أَبِى ربيعة عاملًا لعثمان على صنعاء، فلما بلغه حَصْرُ عثمان أقبل سريعًا لينصره، فلقيه صَفْوَان بن أُمية، وصَفْوان على فَرَس عربى وعبد الله بن أبي ربيعة على بغلة، فَدَنا منها الفَرَس فجاءت فطرَحَت ابن أبي ربيعة فكسر فخذه، فقدم مكة بعد الصدر، وعائشة يومئذ بمكة تدعو إلى الخروج تطلب بدم عثمان، فأمر بسرير فوضع له في المسجد، ثم حمل فوضع على سريره، فقال: أيها الناس، مَن خَرج في طلب دَمِ عثمان فَعَلَيَّ جهازُه، فَجَهَّزَ ناسًا كثيرًا وحملهم ولم يستطع الخروج إلى الجَمَلِ لِمَا كَانَ بِرِجْلِه.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني محمد بن عبد الله بن عبيد عن ابن أبي مُلَيْكَة عن عبد الله بن السائب قال: رأيت عبد الله بن أَبِى رَبِيعة على سريره في المسجد الحرام، يحضّ الناس على الخروج في طلب دم عثمان، يحمل من جاءه.

* * *

[١٠٨٦ - الوليد بن عبد شمس]

ابن المُغِيرَة بن عبد الله بن عُمَر بن مَخْزُوم، وأمه قَيْلَة (١) بنت جَحْش بن رَبِيعة بن وُهَيْب بن ضِبَاب بن حُجَير بن عبد بن مَعِيص بن عامر بن لؤى (٢).

فَوَلَدَ الوليدُ بن عبد شمس: عبدَ الرحمن، وأمه فَاخِتَة بنت عَدِيّ بن قيس بن حُذَافَة بن سَعْد بن سَهْم، وقيسَ بن الوليد لأم ولد. وبقيتهم بالعراق، فَوَلَد


١٠٨٦ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٦ ص ٦١٤.
(١) في الأصل والمطبوع "قلة" وقد اتبعت ما ورد بجمهرة ابن حزم ص ٣٣٠، وراجع أيضا الإصابة ج ٦ ص ٦١٤.
(٢) الزبيرى ص ٣٣٠.