حصين، عن جدّته أمّ الحصين قالت: رأيت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وهو على رحله وراحلته وحصين في حجرى وهو يقول: أيّها الناس، وقد أدخل ثوبه من تحت إبطه، وأشار زُهير بيده فمدّها: اتّقوا الله واسمعوا وأطيعوا لمن كان عليكم وإن كان حبشيًّا وإن كان عبدًا حبشيًّا مجدّعًا فاسمعوا له وأطيعوا ما أقام فيكم كتابَ الله.
أخبرنا الفَضْل بن دُكَين، ومحمد بن عبد الله الأسدى، وعمرو بن الهيثم أبو قَطَن قالوا: حدّثنا يونس بن أبى إسحاق، عن العَيْزَار بن الحُرَيث قال: سمعت أمّ الحصين الأحمسيّة قالت: رأيت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، في حجّة الوداع عليه بُرد قد التفع به من تحت إبطه فأنا أنظر إلى عضلة عضده ترتجّ وهو يقول: يا أيّها الناس اتقوا الله وإن أُمّر عليكم عبد حبشيّ مُجَدَّع فاسمعوا له وأطيعوا ما أقام لكم كتاب الله.
٥٠٩٧ - أمّ جُنْدب
الأزديّة وهى أمّ سُلَيمان بن عمرو بن الأَحْوص. أسلمت وبايعت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وروت عنه.
أخبرنا عبد الله بن إدريس قال: سمعت يزيد بن أَبِى زياد؟ يذكر عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أمّه أنّها رأت النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يرمى جمرة العقبة من بطن الوادى فرمى بسبع حَصَيات مثل حصى الخذف وهو يقول: يا أيّها الناس لا يقتل بعضكم بعضًا. قال: وخَلْفه رجل يقيه حجارة الناس. قال: فسألت عنه فقيل: العبّاس بن عبد المطّلب. فرمى بسبع حصياتٍ ثمّ انصرف، فأتته امرأة فقالت: يا رسول الله ابنى وواحدى. فقال: ائتينى بماء من هذه الأخبية. فجاءته بماء في تَوْر من حجارة. قالت: فشرب منه ومجّ فيه وقال: اسقى ابنك واستشفى الله. فسقته فبرأ ابنها.
أخبرنا الفَضْل بن دُكَين، حدّثنا مِنْدَل، عن يزيد بن أبى زياد، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أمّه أمّ جندب قالت: رأيت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يرمى
٥٠٩٧ - من مصادر ترجمتها: تهذيب الكمال ج ٣٥ ص ٣٣٦. والإصابة ج ٨ ص ١٨٢.