للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حين طلّقها الزبير بن العوّام وكان أقام عندها سبع ليالٍ ثمّ لم تنشب حتى طلّقها فكانت تقول للنساء: إذا تزوّجت إحداكنّ فلا يغرّنكنّ السبع بعد ما صنع بى الزبير (١).

[٥٠٨٨ - أسماء]

بنت مُخَرِّبةَ بن جَنْدَل بن أُبَير بن نَهْشَل بن دَارِم مِنْ بنى تَمِيم (٢)، وأمّها العِناق بنت الجبّار بن عوف بن أَبِى حارثة بن زيد بن عمرو بن غَنْم بن تَغْلِب بن وائِل. تزوّجها هشام بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم فولدت له أبا جهل والحارث ابنى هشام، ثمّ مات عنها هِشام بن المغيرة فخلف عليها بعده أخوه أبو ربيعة بن المغيرة فولدت له عيّاشًا وعبد الله وأمّ حُجير بنى أَبِى ربيعة. أسلَمت أسماء وبايعت وقدمت المدينة وبقيت إلى خلافة عمر بن الخطّاب أو بعدها.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى عبد الحميد بن جعفر، وعبد الله بن أبى عُبيدة، عن أبى عُبيدة بن محمد بن عمّار بن ياسر، عن الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ بن عَفراء قالت: دخلت في نسوة من الأنصار على أسماء بنت مُخَرِّبة أمّ أبى جهل في زمن عمر بن الخطّاب، وكان ابنها عبد الله بن أبى ربيعة يبعث إليها بعطر من اليمن وكانت تَبِيعُهُ إلى الأعْطية، فكنّا نشترى منها، فلمّا جعلت لى في قواريرى ووزنت لى كما وزنت لصواحبى قالت: اكتبن لى عليكنّ حقّى. فقلت: نعم أكتب لها عَلَى الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ، فقالت أسماء: حَلْقَى (٣) وإنّك لابنة قاتل سيّده. قالت: قلت: لا ولكن ابنة قاتل عبده. قالت: والله لا أبيعك شيئًا أبدًا. فقلتُ. وأنا والله لا أشترى منك شيئًا أبدًا، فوالله ما هو بطيّب ولا عَرْف. ووالله يا بنى ما شممت عطرًا قطّ كان أطيب منه ولكنى غضبت (٤)!


(١) أورده ابن حجر في الإصابة ج ٧ ص ٥٤٣ نقلا عن ابن سعد.
٥٠٨٨ - من مصادر ترجمتها: الإصابة ج ٧ ص ٤٩١.
(٢) وكذا نسبها ابن الأثير في أسد الغابة ج ٧ ص ١١.
(٣) كذا في ح بالحاء المهملة وتحتها علامة الإهمال للتأكيد، ومثله لدى الواقدى في المغازى ج ١ ص ٨٩ - الذى ينقل عنه المصنف. وفى ل "خلّقى".
(٤) أورد الواقدى في المغازى ج ١ ص ٨٩ بسنده ونصه.