للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: أخبرنا حمّاد بن سلمة قال: زعم ثابت، عن أنس بن مالك قال: دخلتُ على البراء بن مالك وهو يتغنّى ويرنّم قوسه فقلتُ إلى متى هذا؟ فقال: يا أنس أترانى أموت على فراشى موتًا؟ والله لقد قتلتُ بضعة وتسعين سوى من شاركتُ فيه، يعنى من المشركين (١).

قال: وأخبرنا عمر بن حفص، عن ثابت، عن أنس بن مالك قال: لمّا كان يوم العقبة بفارس، وقد زُوِى النّاس، قام البراء بن مالك فركب فرسه وهى تَوْجَى (٢)، ثمّ قال لأصحابه: بئس ما دعوتم أقرانكم عليكم! فحمل على العدوّ ففتح الله على المسلمين به واستشهد، رحمه الله، يومئذٍ.

قال محمّد بن عمر: وإنّما يقول إنّه استشهد يوم تُسْتَر، وتلك الناحية كلّها عندهم فَارس.

* * *

٣٦٦٥ - أنَس بن مالك بن النَّضْر بن ضَمْضَم

ابن زيد بن حَرَام بن جُندب بن عامر بن غَنْم بن عَديّ بن النجّار، وأمّه أمّ سُليم بنت مِلْحان وهى أمّ أخيه البَراء بن مالك.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا العلاء أبو محمّد الثقفي قال: سمعتُ أنسَ بن مالك يقول: خدمتُ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وأنا ابن ثمانى سنين.

قال: وأخبرنا محمّد بن كناسة الأسدي قال: حدّثنا جعفر بن برقان، عن عِمران البصري، عن أنس بن مالك قال: خدمتُ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عشر سنين فما أمرنى بأمرٍ تَوَانيتُ عنه أو صنعتُه فَلَامَنى، وإنْ لامنى أحدٌ من أهله قال: دَعُوه فلو قُدّر، أو قال: قُضى أن يكون لكان.


(١) سير أعلام النبلاء ج ١ ص ١٩٨.
(٢) وَجِىَ يَوْجَى: رقَّت قدمُه أو حافره أو خفه من كثرة المشى.
٣٦٦٥ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ١ ص ١٥١، وتهذيب الكمال ج ٣ ص ٣٥٣ وسير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٣٩٥، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ٥ ص ٦٤ كما ترجم له المصنف في الطبقة الثالثة من المهاجرين والأنصار ممن شهد الخندق وما بعدها.