للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: وأخبرنا محمّد بن عمر بن واقد قال: حدّثنى محمّد بن عبد الله عن الزهرىّ قال: قالت آمنة: لقد عَلِقْتُ به فما وجدتُ له مَشَقّةً حتى وضعته (١).

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابى، أخبرنا همّام بن يحيَى عن إسحاق بن عبد الله قال: قالت أمّ النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: قد حملتُ الأولاد فما حُمِلَتْ سخلةٌ أثقلَ منه، قال: قال محمّد بن عمر الأسلمى: وهذا لا يعرف عندنا ولا عند أهل العلم، لم تلد آمنة بنت وهب ولا عبد الله بن عبد المطلب غير رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-،

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثنى قيس مولى عبد الواحد عن سالم عَن أبى جعفر محمّد بن علىّ قال: أُمِرَتْ آمِنَةُ وهى حامل برسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أن تسمّيه أحمد.

* * *

[ذكر وفاة عبد الله بن عبد المطلب]

قال: أخبرنا محمّد بن عمر بن واقد الأسلمى، أخبرنا موسى بن عُبيدة الرّبَذى عن محمّد بن كعب قال: وحدّثنا سعيد بن أبى زيد عن أيّوب بن عبد الرحمن بن أبى صعصعة قال: خرج عبد الله بن عبد المطّلب إلى الشأم إلى غزّة فى عِير من عِيرَات قريش يحملون تجارات، ففرغوا من تجاراتهم ثمّ انصرفوا، فمرّوا بالمدينة وعبدُ الله بن عبد المطّلب يومئذ مريض، فقال: أنا أتخلّف عند أخوالى بنى عدى بن النجار، فأقام عندهم مريضًا شهرًا، ومضى أصحابه فقدموا مكة، فسألهم عبد المطّلب عن عبد الله، فقالوا: خلّفناه عند أخواله بنى عدىّ بن النجّار وهو مريض، فبعث إليه عبد المطّلب أكبر ولده الحارث فوجده قد توفى ودفن فى دار النابغة، وهو رجل من بنى عدى بن النجّار، فى الدار التى إذا دخلتها فالدّويرة عن يسارك، وأخبره أخواله بمرضه، وبقيامهم عليه، وما ولوا من أمره،


(١) أورده النويرى ج ١٦ ص ٦٤.