قلت: والذى أورده المبرد في الكامل عقب إيراده لهذين البيتين: والشعر إنما يصح بأن تحذف (اشدد) فتقول: حيازيمك للموت … فإن الموت لاقيكا ولكن الفصحاء من العرب يزيدون ما عليه المعنى، ولا يعتدون به في الوزن. ويحذفون من الوزن، علما بأن المخاطَب يعلم ما يريدونه، فهو إذا قال: حيازيمك للموت، فقد أضمر "اشدد" فأظهره، ولم يَعْتَدّ به. وهذه الزيادة تسمى في علم العروض "الخَزْم" وهو زيادة تكون في أول البيت لا يعتدّ بها في التقطيع وتكون بحرف إلى أربعة أحرف. (٢) الحيازيم: مفردها حيزوم وهو ما اشتمل عليه الصدر. والمعنى. وطن نفسك على الموت. (٣) البيتان في الكامل للمبرد ج ٣ ص ١١٢١ طبع مؤسسة الرسالة بيروت، وصفة الصفوة ج ١ ص ٣٣٣، وأسد الغابة ٤ ص ١١٨، والخلفاء الراشدون للذهبى ص ٦٤٨، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ١٨ ص ٨٩. وفى الأصول "لاقيك" وقد اتبعت ما ورد بالمصادر السابقة.