قال محمّد بن سعد: وزادنى غير أبى نعيم في هذا الحديث بهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طالب والله إنّه لَعَهْدُ النّبيّ الأمّيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إلَيّ.
أخبرنا أبو أُسامة حمّاد بن أُسامة عن يزيد بن إبراهيم عن محمّد بن سيرين، قال عليّ بن أبي طالب للمُراديّ:
أريدُ حباءهُ ويُريدُ قَتْلى … عَذيرَكَ من خليلك من مُرادِ
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن عُلية عن عُمارة بن أبي حفصة عن أبي مِجْلَز قال: جاء رجل من مراد إلى عليّ وهو يصلّى في المسجد فقال: احْتَرِسْ فإنّ ناسًا من مراد يريدون قتلك، فقال: إنّ مع كلّ رجل مَلَكَين يحفظانه ممّا لم يُقَدّرْ فإذا جاء القَدَر خلّيَا بينه وبينه، وإنّ الأجل جُنّة حصينة.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام بن حسّان عن محمّد عن عُبيدة قال: قال عليّ: ما يَحْبِسُ أشقاكم أنْ يَجئَ فَيَقْتُلَنى؟ اللّهمّ قد سَئِمْتُهُمْ وسَئِمُونى فأرِحْهُمْ منى وأرحنى منهم.
قال: أخبرنا وكيع بن الجرّاح، قال أخبرنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن سبع قال: سمعت عليًّا يقول: لَتُخْضَبَنّ هذه من هذه فما يُنْتَظَرُ بالأشْقَى، قالوا: يا أمير المؤمنين فأخبرْنَا به نُبيرُ عِتْرَتَه، فقال: إذًا واللهِ تَقْتُلُون بي غيرَ قاتلى، قالوا: فاسْتَخْلِفْ علينا، فقال: لا ولكنْ أتْرُكُكُمْ إلى ما تركَكُمْ إليه رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قالوا: فما تقول لربّك إذا أتَيْتَهُ؟ قال: أقول اللهمّ تَرَكْتُكَ فيهم فإن شِئْتَ أصْلَحْتَهُمْ وإن شِئْتَ أفْسَدْتَهُم.
قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن سنان بن حبيب عن نُبَلَ بنت بدر عن زوجها قال: سمعتُ عليًّا يقول لَتُخْضَبَنّ هَذِهِ مِنْ هذا، يعني لحيته من رأسه.
قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، قال أخبرنا موسى بن عُبيدة عن أبي بكر بن عُبيد الله بن أنس أو أيّوب بن خالد أو كليهما، أخبرنا عُبيد الله أنّ النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال لعليّ: يا عليّ من أشْقَى الأوّلِين والآخرين؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: أشْقَى الأوّلين عاقر الناقة، وأشقى الآخرين الّذى يطعُنُك يا عليّ، وأشار إلى حيثُ يُطْعَنُ.