للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سبيعة بنت الحارث الأسلميّة ولدت بعد وفاة زوجها بعشرين ليلة فأمرها رسول الله أن تزوّج، وكان أبو السَّنَابِل فيمن خَطبها.

٥٠٦٧ - أمّ مَعْبد

واسمها عَاتِكَة بنت خالد بن خُلَيف بن مُنْقِذ بن رَبِيعة بن أَصْرم بن ضُبَيْس بن حَرَام بن حُبْشِيَّة بن سَلُول بن كَعْب بن عَمْرو مِنْ خُزَاعة (١). كانت تحت ابن عمّها ويقال له تميم بن عَبْد العُزّى بن مُنْقِذ بن ربيعة بن أَصْرم بن ضُبَيْس بن حَرَام بن حُبْشِيّة بن سَلُول بن كعب بن عَمْرو مِنْ خُزَاعَة. وكان منزلها بقُدَيْد، وهى التى نزل عندها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حين هاجر إلى المدينة.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى إبراهيم بن نافع، عن ابن أَبي نَجِيح عن عبد الله مولى أسماء بنت أبى بكر قال: وحدّثنى حِزام بن هشام، عن أبيه وغيره قالوا: ما شعرت قريش أين وجّه رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حين خرج من الغار في آخر ليلة الاثنين في السّحَر، وقال يوم الثلاثاء، بقُدَيْد فسمعوا صوتًا من أسفل مكّة يتبعه العبيد والصبيان والنساء حتى انتهى إلى أعلى مكّة ولا يُرى شخصه:

جَزَىَ الله ربّ الناس خَيْر جزائه … رَفِيقين قالا خَيْمَتَى أمّ مَعْبَدِ

هُما نزلا بالبرّ واعتديا به … فقد فازَ من أمسَى رَفيقَ محمدِ

ليَهْنِ بَنى كَعْب مقامُ فَتَاتهم … ومقعدها للمسلمين بمَرْصَدِ (٢)

أخبرنا محمد بن عمر، عن حزام بن هشام، عن أبيه عن أمّ مَعْبَد قالت: طلع علينا أربعة على راحلتين فنزلوا لى فجئت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بشاة أريد أن أذبحها فإذا هى ذات دَرّ فأدنيتها منه فلمس ضرعها فقال لا تذبحيها فأرسلتها قالت: وجئت بأخرى فذبحتها فطحنت لهم فأكل هو وأصحابه، قلت: ومَن معه؟ قالت: ابن أبى قُحافة ومولى ابن أبى قُحافة وابن أريقط وهو على شِرْكه. قالت:


٥٠٦٧ - من مصادر ترجمتها: الإصابة ج ٨ ص ٣٠٥.
(١) وكذا ورد هذا النسب لدى ابن حزم في الجمهرة ص ٢٣٨، وابن الأثير في أسد الغابة ج ٧ ص ١٨٣.
(٢) ابن هشام السيرة ج ٢ ص ٤٨٦، والاستيعاب ج ٤ ص ١٩٦٠، والإصابة ج ٨ ص ٣٠٨.