للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن خيثمة. قال محمّد بن عمر: شهد أبو كبشة مع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بدرًا وأُحُدًا والمشاهد كلّها، وتوفّى أوّل يوم اسْتُخْلفَ عمر بن الخطّاب وذلك يوم الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة من الهجرة.

* * *

٣١ - ذكر صالح شُقْرانَ

غلام رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وكان لعبد الرّحمن بن عوف فأعْجَبَ رسولَ الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فأخذه منه بالثمن، وكان عبدًا حبشيًّا وهو صالح بن عديّ، شهد بدرًا وهو مملوك فاستعمله رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، على الأسرى ولم يُسْهِمْ له، فجزاه كلّ رجل له أسيرٌ فأصاب أكثر ممّا أصاب رجلٌ من القوم من المقُسَّم. وحضر بدرًا أيضًا ثلاثة أعبُد مماليك: غلامٌ لعبد الرّحمن بن عوف، وغلام لحاطب بن أبي بَلْتَعَة، وغلامٌ لسعد بن معاذ، فجزاهم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ولم يُسهِمْ لهم.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سَبْرَة عن أبى بكر بن عبد الله بن أبي جَهْم العَدَويّ قال: استعمل رسولُ الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، شُقْران مولاه على جميع ما وُجِدَ في رِحَالِ (١) أهل المريسيع من رِثّة المتاع والسلاح والنّعَم والشاء وَجَمْع (٢) الذَّرّيّة ناحيةً، وأوصى له رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عند وفاته، وكان فيمن حضر غُسْلَ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، مع أهل بيته، وكانوا ثمانيةً سِوَى شقران.

* * *


٣١ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٣ ص ٥، وتهذيب الكمال ج ١٢ ص ٥٤٤.
(١) في متن ل "على جمع ما وُجِد في رجال أهل المريسيع" وبالهامش "الصحيح لدى الشيخ محمد عبده: على جميع ما وجد في رِحَال .. " وآثرت قراءة الشيخ اعتمادا على رواية (ث) وتحت حاء الكلمة علامة الإهمال للتأكيد وكذلك ما ورد لدى الواقدى ج ١ ص ٤١٠، الذي ينقل عنه ابن سعد.
أما رواية (ت) فهى "على جمع ما وجد في رحال" وتحت حاء الكلمة أيضا (ح).
(٢) كذا في: ت، ث ومغازى الواقدى ج ١ ص ٤١٠ الذي ينقل عنه ابن سعد. وفى متن ل "وجميع الذرية ناحية".