أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبى أويس المدنى قال: حدّثنى أبى، عن أبى بكر بن عثمان من آل يربوع قال: دخل عبد الرحمن بن سعيد بن زيد بن عمرو العدوى على عمر بن الخطّاب، وكان اسمه موسى فسمّاه عبد الرحمن فثبت اسمه إلى اليوم، وذلك حين أراد عمر أن يغيّر اسم من تسمّى بأسماء الأنبياء.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا ربيعة بن عثمان عن نافع قال: دُعى ابن عمر إلى عبد الرحمن بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وهو يستجمر للجمعة فذهب إليه وذهبنا معه، فأمرنى فغسلتُه، وابن عمر يصبّ الماء، وغسل رجل مقدّم رأسه ووجهه وجعل الماء في منخريه وفى فيه، ثمّ غسّل عنقه وصدره وفرجه، وقد جعل على فرجه خرقة أوّل ذلك حين جرّده، فغسّله حتى بلغ قدميه ثمّ قلَبه، فغسّلنا خلفه كما غسّلنا مقدّمه، ثمّ أقعده على ركبتيه وأمسك رجل بمنكبيه فعصر بطنه ورجل يصبّ عليه الماء، ثمّ نفض رأسه، هذه غسلة بالماء، ثمّ غسله الثانية بالسدر والماء، ثمّ غسله الثالثة بالماء والكافور يصبّه عليه، فهذه ثلاث غسلات، ثمّ جفّفه في شيء، ثمّ حشوه قطنًا في منخريه وفيه وأذنيه ودبره، ثمّ أُتى به إلى أكفانه وهى خمسة، فأُلْبِس القميص غير مزرّر ثمّ حُنّط في مقدّمه وعند رأسه ووجهه حتى بلغ رجليه فما فضله جعله على رجليه، ثمّ لف رأسه ووجهه بعمامة، ثمّ أُدرج بالأثواب الثلاثة فأُدخلها هكذا وهكذا ولم تُعْقَدْ، ثمّ قال نافع هكذا غُسّل عمر بن الخطّاب، وعبد الرحمن بن سعيد بن زيد، وواقد بن عبد الله بن عمر. وكان عبد الرحمن ثقة قليل الحديث.
* * *
[١٤٤٧ - محمد بن طلحة]
ابن عُبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مُرّة، وأمّه حَمْنة بنت جَحْش بن رِئاب وأمّها أميمة بنت عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصيّ.
١٤٤٧ - من مصادر ترجمته: سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٣٦٨.