للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى عبد الحميد بن عمران عن أَبى الصَّبَّاح موسى بن أبي كثير عن مجاهد مثله.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا سعيد بن بشير عن قَتَادَةَ عن أَبِى شَيْخ الهُنَائِيّ (١) عن ابن عبّاس مثله.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى مَعْمَر عن الزُّهْرِيّ قال: قيل من كان يدخل عليهنّ؟ يعنى أزواج النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقال: كلّ ذى رحم محرّم من نسب أو رضاع، قيل: فسائر الناس؟ قال: كنّ يحجبن منهم حتى إنّهنّ ليكلّمنهم من وراء حجاب وإنّما كان سترًا واحدًا.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى مَعْمَر ومحمد عن الزُّهْرِى عن نَبْهَان عن أمّ سلمة أنّها كانت عند النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، هى وميمونة. قالت: فبينا نحن عنده أقبل ابن أُمّ مَكْتُوم فدخل عليه وذلك بعد أن أمر بالحجاب، فقال النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: احتجبا منه. قلنا: يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصر ولا يعرفنا؟ قال: أفعمياوان أنتما، ألستما تبصرانه؟

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا عبد الله بن جعفر قال: سمعت صالح بن كيسان يقول: نزل حجاب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، على نسائه في ذى القعدة سنة خمسٍ من الهجرة.

* * *

[ذكر ما كان قبل الحجاب]

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا أبو جعفر الرّازى وهشيم عن حضين عن أَبِى مالك قال: كان نساء نبيّ الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يخرجن بالليل لحاجتهنّ وكان ناس من المنافقين يتعرّضون لهنّ فيؤذَين، فشكوا ذلك، فقيل ذلك للمنافقين فقالوا: إنّما نفعله بالإماء. فنزلت هذه الآية: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} [سورة الأحزاب: ٥٩].


(١) بضم الهاء وتخفيف النون (تقريب).