للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المؤلف ونسبة كتاب الطبقات إليه]

هو محمد بن سعد بن مَنِيْع الكاتب الزهرى، اشتهر بابن سعد، ولقب بكاتب الواقدى.

ولد بالبصرة سنة ١٦٨ هـ، ثم قدم بغداد ولازم شيخه الواقدى، وكتب له مدة طويلة فعرف به، كما رحل إلى الكوفة ومكة والمدينة.

وكانت هذه المدن تشهد آنئذ حركة علمية واسعة، فكانت ملتقى العلماء، وإليها يفد الطلاب لتلقى العلم، كما كَثُر الوافدون إليها بغية الرواية عن علمائها.

ولا ريب أن ابن سعد أفاد من علماء عصره فى المدن التى تنقل بينها، ولا أدل على ذلك مما ذكره تلميذه الحسين بن فهم من أنه "كان كثير العلم كثير الحديث والرواية كثير الكتب. . . ".

ومما ذكره ابن النديم من أنه "كان عالمًا بأخبار الصحابة والتابعين".

أما الخطيب البغدادى فذكره فى تاريخه مثنيا عليه بقوله: "كان من أهل العلم والفضل".

ولدى الذهبى: "كان من أوعية العلم، ومن نظر فى الطبقات خضع لعلمه".

على أن الأمر الجدير بالملاحظة أن النقاد الذين تناولوا ابن سعد أجمعوا على أنه عدل وصدوق.

قال أبو حاتم: "يصدق". وقال ابن النديم فى الفهرست: "كان ثقة مستورا". ولدى ابن خلكان: "وكان صدوقا ثقة"، وقال عنه الذهبى: "صدوق". وقال ابن حجر: "أحد الحفاظ الكبار والثقات المُتَحَرِّين".

[شيوخه]

ليس من اليسير حصر جميع شيوخه لكثرتهم حيث بلغوا المئات.

وليس من اليسير كذلك أن أترجم لهم فى هذا الموطن ولكن أقتصر على ذكر بعض من نقل عنهم أَوْ رَوَى:

<<  <  ج: ص:  >  >>