للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٦١ - عَلْقَمة بن الفَغْوَاء (١) بن عبيد

ابن عَمرو بن زَمَّان بن عَدِيّ بن عَمرو بن ربيعة. كان قديم الإسلام وكان ينزل بِئَارَ ابن شُرَحْبيل وهي فيما بين ذي خُشُب والمدينة. وكان يأتي المدينة كثيرًا وهو دليل رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، إلى تَبُوك.

* * *

٨٦٢ - وأخوه: عَمرو بن الفَغْوَاء

قال: أخبرنا نوح بن يَزيد قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد قال: حدّثنيه ابن إسحاق، عن عيسى بن مَعمر، عن عبد الله بن عمرو بن الفَغْوَاء الخزاعي عن أبيه قال: دعاني رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وقد أراد أن يبعثني بمالٍ إلى أبي سفيان يَقْسِمه في قريش بمكّة بعد الفتح فقال: التَمِسْ صاحبًا، قال فجاءني عَمرو بن أميّةَ الضَّمْريّ فقال: بلغني أنّك تريد الخروج وتلتمس صاحبًا، قال قلتُ: أجَلْ، قال: فأنا لك صاحب.

قال فجئتُ رسولَ الله، - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: قد وجدتُ صاحبًا. وكان رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، قال: إذا وجدتَ صاحبًا فآذِنّي. قال فقال: مَنْ؟ فقلتُ: عَمرو بن أميّة الضّمْريّ، قال فقال: إذا هبطتَ بلاد قومه فاحذره فإنّه قد قال القائل: أخوك البكري ولا تأمَنْهُ. قال: فخرجنا حتى إذا جئتُ الأبواء قال: إني أريد حاجة إلى قومي بوَدّان فتلبّثْ لي، قال قلتُ: راشدًا، فلمّا ولّى ذكَرْتُ قولَ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فشددتُ على بعيري ثمّ خرجتُ أوضعُه حتى إذا كنتُ بالأصافر إذا هو يعارضني في رَهط، قال وأوضعت فسبقتُه فلمّا رآني قد فُتّه انصرفوا، وجاءني فقال: كانت لي إلى قومي حاجة، قلتُ: أجل. فمضينا حتى قدمنا مكّة فدفعتُ المال إلى أبي سفيان.


٨٦١ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٤ ص ٨٦.
(١) الفَغْوَاء: تحرف في ل والطبعات اللاحقة إلى "القَعَواء" وصوابه من ث، وابن الأثير وابن حجر في الإصابة وقيده الأخير بفتح الفاء وسكون المعجمة.
٨٦٢ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٤ ص ٦٧٠.