للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طالب عن أبيه عن جدّه عن عليّ قال: لما وُضع رسولُ الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، على السرير قال عليّ: لَا يَؤُمّ أَحَدٌ (١)، هو إمامكم حَيّا وميّتا! فكان يدخلُ النّاس رَسَلًا رسلًا (٢) فيصلون عليه صَفًّا صفًّا ليس لهم إمام ويكبّرون وعليّ قائم بحيال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يقول: سلامٌ عليك أيّها النّبيّ ورحمة الله وبركاته! اللهُمّ إنّا نَشهد أن قد بَلّغ ما أُنزل إليه ونصح لأمته وجاهد في سبيل الله حتى أعزّ الله دينَه وتمّت كلمتُه! اللهمّ فاجعلنا ممّن يَتّبع ما أنزل الله إليه وثَبّتْنا بعَده واجمع بيننا وبينه! فيقول النّاس: آمين آمين! حتَّى صلّى عليه الرجال ثمّ النساء ثمّ الصبيان (٣).

أخبرنا محمّد بن عمر فحدّثني عمر بن محمّد بن عمر عن أبيه قال: أوّل من دخل على رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بنو هاشم ثمّ المهاجرون ثمّ الأنصار ثمّ النّاس حتَّى فرغوا ثمّ النساء ثمّ الصبيان.

أخبرنا محمّد بن عمر، أخبرنا سفيان بن عُيينة عن جعفر بن محمّد عن أبيه قال: صُلّى على رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بغَير إمام يدخل عليه المسلمون زُمَرًا زمرًا يصلّون عليه، فلمّا فرغوا نَادَى عُمَرُ: خَلّوا الجنازة وأهْلَها.

* * *

ذكر موضع قبر رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

أخبرنا أبو أسامة حمّاد بن أسامة عن هشام بن عُروة عن أبيه قال: لما قُبض رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، جعل أصحابه يتشاورون أين يدفنونه فقال أبو بكر: ادفنوه حيث قبضه الله: فرُفع الفِراشُ ودُفن تحتَه.

أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ، أخبرنا محمّد بن عمرو عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن ويحيَى بن عبد الرّحمن بن حاطب قال: قال أبو بكر أين يُدفن رسولُ الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ قال قائلٌ منهم: عند المنبَر، وقال قائل منهم: حيث كان


(١) ل "ألا يقوم عليه أحد لعله يؤم، هو إمامكم. . ." ورواية ت، ث "لا يقوم عليه أحد، هو إمامكم. . ." وقد اتبعت ما ورد لدى النويرى ج ١٨ ص ٣٩٢ وهو ينقل عن ابن سعد.
(٢) رسلا رسلا: أي فرقا.
(٣) أورده النويرى بسنده ونصه ج ١٨ ص ٣٩٢.