للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: وقد كان همّ أن يلحق بالمشركين، قال: وقال النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، للغلام: وَفَت أذُنُكَ.

قال محمد بن عمر: وكان هذا الكلام من الجُلاس في غزوة تبوك، وكان قد خرج مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، إلى تبوك. وخرج في غزوة تبوك ناس كثير من المنافقين لم يخرجوا في غزوة قطّ أكثر منهم في غزوة تبوك، وتكلّموا بالنّفاق فقال الجُلاس ما قال، فردّ عليه عُمير بن سعيد قوله: وكان معه في هذه الغزاة، وقال له عمير: ما أحد من الناس كان أحبّ إليّ منك ولا أعظم عليّ مِنّةً منك، وقد سمعتُ منك مقالة، والله لئن كَتَمْتُها لأهْلِكَنّ وَلَئن أفْشَيْتُها لَتَفْتَضِحَنّ وإحداهما أهون عليّ من الأخرى. ثمّ أَتَى النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره بما قال الجُلاس. فلمّا نزل القرآن اعترف الجُلاس بذَنْبه وحَسُنَتْ توبتُه ولم ينزع عن خير كان يصنعه إلى عمير بن سعيد، وكان ذلك ممّا عُرِفَ (١) به توبتُه.

* * *

٩٥٩ - جُدَيّ بن مُرّة

ابن سُراقة بن الحُباب بن عديّ بن الجدّ بن عجلان من بَليّ قضاعة حلفاء بني عمرو بن عوف. قُتل بخيبر شهيدًا، طعنه أحدهم بين ثَدْيَيْه بالحربة فمات، وقُتل أبوه مُرّة بن سُراقة بحُنين شهيدًا مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -.

* * *

٩٦٠ - أوس بن حَبيب

من بني عمرو بن عوف. قُتل بخيبر شهيدًا، قُتل على حِصْن ناعمٍ.

* * *


(١) ث "عُرِفَت".
٩٥٩ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ١ ص ٤٦٩.
٩٦٠ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ١ ص ١٤٩.