للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال محمد بن سعد: أُخْبرتُ عن سفيان بن عُيينة قال: قال رجل للحسن: يا أبا سعيد أهل البصرة أو أهل الكوفة؟ قال: كان عمر يبدأ بأهل الكوفة وبها بيوتات العرب كلّها وليست بالبصرة.

قال ابن سعد: أُخبرتُ عن ابن إدريس، عن مالك بن مِغْوَل قال: قال الشّعبيّ ما دخلها أحد من أصحاب محمّد، - صلى الله عليه وسلم -، أنفع علمًا ولا أفقه صاحبًا منه، يعني ابن مسعود.

قال محمّد بن سعد، وقال سفيان بن عُيينة: قال الشّعْبيّ: ما رأيتُ أحدًا كان أعظم حلمًا ولا أكثر علمًا ولا أكفّ عن الدماء من أصحاب عبد الله إلّا ما كان من أصحاب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -.

قال محمد بن سعد، وقال سفيان بن عُيينة عن مِسْعَر: قلتُ لحبيب بن أبي ثابت هؤلاء أعلم أم أولئك؟ قال: أولئك.

* * *

٢٦٤٩ - عليّ بن أَبي طالب

ابن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ، ويُكنى أبا الحسن، وأمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ. وقد شهد بدرًا ثم نزل الكوفة في الرحبة التي يُقال لها رحبة عليّ في أخصاص كانت فيها ولم ينزل القصر الذي كانت تنزله الولاة قبله، فقُتل، - رحمه الله -، صَبيحة ليلة الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة أربعين وهو ابن ثلاث وستّين سنة، ودُفن بالكوفة عند مسجد الجماعة في قصر الإمارة، والذي ولى قتله عبد الرحمن بن مُلْجَم المُرادي، وكان خارجيًّا، لعنة الله عليه وعلى والدَيْه. وقد روى عليّ، - رضي الله عنه -، عن أبي بكر الصدّيق، - رحمه الله -. وقد كتبنا خبره فيمن شهد بدرًا.

* * *


٢٦٤٩ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٤ ص ٥٦٤ كما ترجم له ابن سعد في البدريين من المهاجرين.