للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٥٠٣١ - جارية]

بنت عمرو بن مؤمّل. أسلمت بمكّة قديمًا، وكانت ممّن يعذَّب في الله. وكان عمر بن الخطّاب قبل أن يسلم هو الذى يعذّبها ليردّها عن الإسلام فيعذّبها حتى يفتر، ثمّ يدعها ويقول: والله ما أدعك إلا سآمة. فتقول: كذلك يفعل بك ربّك.

٥٠٣٢ - بَرِيرَة

مولاة عائشة بنت أبى بكر الصدّيق.

أخبرنا محمد بن عبد الله الأسديّ، حدّثنا عبد الواحد بن أيمن، حدّثنى أَبِى قال: دخلت على عائشة فقلت لها: يا أمّ المؤمنين إِنِّى كُنْتُ لِعُتْبةَ بن أبى لهب وأنّ بنيه وامرأَتَه باعونى واشترطوا هم وأمّهم الولاء، فَمَوْلَى من أنا؟ فقالت: يا بُنَيّ دَخَلَتْ عَلَيّ بَريرَة وهى مُكَاتَبَة فقالت: اشترينى. فقلت: نَعَمْ. فقالت: إنّ أهلى لا يبيعونى حتى يشترطوا ولائى. فقلت: لا حاجة لى فيك. فسمع ذلك رسول الله أو بلغه فقال: ما بال بَرِيرَة؟ فأخبرته فقال: اشتريها واعتقيها ودعيهم فيشترطون ما شَاءُوا. فاشتريتها فأعتقتها، وقال رسول الله: الولاء لمن أعتق ولو اشترطوا مائة مرّة (١).

أخبرنا عفّان بن مسلم، حدّثنا همّام بن يحيَى قال: سمعت نافعًا يرويه يزعم أن ابن عمر حدّثه أنّ عائشة ساومت بَرِيرَة فخرج النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إلى الصلاة فلمّا رجع قالت: إنّهم أبوا أن يبيعونى إلّا أن يشترطوا الولاء. فقال النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إنّما الولاء لمن أعتق. قال همّام: فسألت نافعًا أحرًّا كان زوجها أم عبدًا؟ فقال: ما يدرينى؟

أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفى، حدّثنا أبو حُرَّة، عن الحسن، أنّ عائشة قالت: يا رسول الله إنى أريد أن أشترى بَرِيرَة فأعتقها وإنّهم يشترطون الولاء. فقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: الولاء لمن أعطى الثمن.


٥٠٣١ - من مصادر ترجمتها: الإصابة ج ٧ ص ٥٦٩.
٥٠٣٢ - من مصادر ترجمتها: سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٢٩٧، والإصابة ج ٧ ص ٥٣٥.
(١) أورده الذهبى في السير ج ٢ ص ٢٩٨ بسنده ونصه.