للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٥٣ - عِمْرَان بن الحُصَيْن

ابن عُبَيْد بن خَلَف بن عَبْد نُهْم بن حُرَيْبَة (١) بن جهمة بن غاضرة بن حُبْشِيّة (٢) بن كعب بن عَمرو ويكنى أبا نُجَيد.

أسلم قديمًا هو وأبوه وأخته وغزا مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، غَزَوَاتٍ، ولم يزل في بلاد قومه ثم تحول إلى البصرة فنزلها إلى أن مات بها، وولده بها. مِنْ وَلَدِه خالد بن طَلِيق بن محمد بن عِمران بن الحُصَيْن ولى قضاء البصرة (٣).

قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، قال: حدّثنا إسرائيل، عن منصور، عن رِبْعي بن حِرَاش، عن عمران بن الحصين، عن أبيه، قال: أَتَى النبيَّ، - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا محمد، عبدُ المطلب خيرٌ لقومك منك، كان يُطْعِمهم الكَبِد والسَّنام، وأنت تنحرهم! فقال له ما شاء الله، فلما أراد أن ينصرف قال: ما أقول؟ قال قل: اللهم قِني شَرّ نفسي، واعزم لي على رشد أمري، فانطلق ولم يكن أسلم، ثم إنه أسلم فجاء فقال: يا رسول الله، إني أتيتك فقلتُ عَلمني. فقلتَ قل: اللهم قني شر نفسي واعزِم لي على رشدي فما أقول الآن حين أَسْلَمْتُ؟ قال قل: اللهم قني شر نفسي واعزِم لي على رشد أمري، اللهم اغفر لي ما أسررتُ وما أعلنت، وما أخطأتُ وما عَمدتُ، وما علمتُ وما جهلتُ (٤).

قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدّثنا همام، قال: حدّثنا قتادة، عن مطرف، عن عمران بن حصين، قال: تمتعنا مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، ونزل فينا القرآن فلم ينهنا رسولُ الله، - صلى الله عليه وسلم -، ولم يَنسخها شيء قال فيها رجل برأيه ما شاء (٥).


٨٥٣ - من مصادر ترجمته: سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٥٠٨، والإصابة ج ٤ ص ٧٠٥ كما ترجم له المؤلف فيمن نزل البصرة من الصحابة.
(١) كذا في الأصل بالحاء المهملة وتحتها علامة الإهمال للتأكيد. ولدى ابن الأثير "عبدنهم بن حذيفة" ومثله لدى ابن حجر في الإصابة وقال بعد أن ساق نسبه: هكذا نسبه ابن الكلبي ومن تبعه.
(٢) الضبط عن القاموس.
(٣) ذكره المؤلف في ترجمته لعمران ضمن من نزل البصرة من الصحابة.
(٤) أورده ابن الأثير ج ٥ ص ٢٧.
(٥) الخبر لدى الذهبي في السير ج ٢ ص ٥٠٨.