للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سمعت عمر بن الخطّاب يقول: احجوا هذه الذرّية ولا تأكلوا أرزاقها وتدعوا أَرْبَاقَها (١) في أعناقها.

٥٤٧٥ - مُسَيْكَة

أمّ يوسف بن مَاهَك، روت عن عثمان بن عفّان.

أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدى، أخبرنا أيّوب، عن رجل، عن يوسف بن ماهك، عن أمّه مُسَيْكَة أنّ امرأة زارت أهلها وهى في عدّة فتمخّضت عندهم فبعثونى إلى عثمان بعدما صلّى العشاء وأخذ مضجعه، فوالله ما حجبت عنه فدخلت عليه فقلت: إنّ فلانة زارت أهلها وهى في عدّة فهى الآن تمخّض وتطلق فما ترى؟ قال: فمريها أن تحمل إلى بيتها على تلك الحال.

٥٤٧٦ - سُهَيَّةُ

بنت عُمَير الشيبانيّة، روت عن عثمان وعليّ وكانت من أهل البصرة. أخبرنا عبد الله بن نمير، عن سعيد بن أَبي عَرُوبة، عن قَتَادة، عن أبي المَلِيح زعم أنّ الحكم بن أيّوب بعثه إلى سُهَيّة بنت عمير الشيبانيّة فقالت: نُعِى إِلَيّ زوجى من قَنْدَاييل (٢) صَيْفي بن قسيل فتزوّجت بعده العبّاس بن طريف أخا بنى قيس، ثمّ إنّ زوجى الأوّل جاء فارتفعنا إلى عثمان فأشرف علينا فقال: كيف أقضى بينكم وأنا على حالى منه؟ قالوا: فإنّا قد رضينا بقضائك. فخيّر الرجل الأوّل بين الصداق أو المرأة فاختار الصداق. قالت فأخذ منى ألفين وأخذ من الزوج الآخر ألفين، وكانت له أمّ ولد تزوّجت فولدت أولادًا كثيرة فردّها عليّ بن أبى طالب وولدها على سيّدها وجعل لأبيهم، يفتكَّهم إذا شاء.


(١) ل "رباقها" والمثبت من ث، ح، ر - ومثله لدى ابن حجر في الإصابة ج ٨ ص ١٣٦، وهو ينقل عن ابن سعد. ولدى ابن الأثير في النهاية (ربق) ومنه حديث عمر "وتَذَرُوا أرْبَاقَها في أعناقها" شبَّه ما قُلِّدَتْه أعناقُها من الأوزار والآثام، أو من وجوب الحج، بالأَرْباق اللازمة لأعناق البَهْم. والرِّبْقة في الأصل عروة في حبل تجعل في عنق البهيمة أَوْ يدها تمسكها.
(٢) مدينة بالسِّند (ياقوت).