للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومن بني مَخْزُوم بن يَقظة

٧٢٨ - خَالِدُ بنُ الوليدِ

ابن المُغِيرة بن عبد الله بن عُمَر بن مَخْزُوم. ويكنى أبا سليمان. وأمهُ عصماء، وهي لُبَابَة الصغرى بنت الحارث بن حَزْن بن بُجَير بن الهُزَم بن رُوَيْبَةَ بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صَعصعة بن قيس عَيلَان. وهي أخت أم الفضل بنتُ الحارث أم بني العباس بن عبد المطلب.

وكان لخالد بن الوليد من الولد: المهاجرُ، وعبدُ الرحمن لا بقية له. وعبدُ الله الأكبر قُتل بالعراق: وأمهم أسماء بنتُ أنس بن مُدرِك الخَثعَمِيّ. وسليمانُ بن خالد وبه كان يكنى، وأمه كبشَةُ بنت هَوْذَةَ بن أبي عَمْرو بن عَدّاء بن أُميّة بن رِزَاح بن ربيعة بن حَرَام بن ضنّةَ بن عَبد بن كَبِير بن عُذرة مِنْ قُضَاعة. وعبدُ الله الأصغر وأمه أم تَمِيم.

قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني يحيى بن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، قال: سمعت أبي يُحَدِّث قال: قال خالدُ بنُ الوليد: لما أراد الله بي ما أراد من الخير قَذَفَ في قلبي حبَّ الإسلام، وحضرني رشدي، وقلتُ قد شهدتُ هذه المواطن كلها على محمدٍ، فليس مَوْطنٌ أشهده إلا انصرفت وأنا أرى في نفسي أني مُوضِعٌ في غير شيء، وأن محمدًا سيظهرُ. ودافعتْهُ قريش بالراحِ يوم الحديبية فقلتُ: أين المذهَبُ؟ وقلتُ: أخرج إلى هِرقل. ثم قلت: أخرج من ديني إلى نصرانيةٍ أو يهودية، فأقيم مع عجمٍ تابعًا لهم مع عيبِ ذلك عَلَيَّ! ودخل رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، مكة عام القَضِيَّةِ فتغيَّبتُ، فكتب إِلَيّ أَخي: لم أَرَ أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام وعقلُكَ عَقلُكَ! ومثل الإسلام جَهِلَهُ أحدٌ؟ وقد سألني رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، عَنك فقال: أين خالد؟ فقلت: يأتي الله به فقال: ما مثل خالد جَهِلَ الإسلام! ولو كان جعل نكايته وَحَدَّهُ (١) مع


٧٢٨ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٢ ص ٢٥١، وقد ترجم له المؤلف مرة أخرى فيمن نزل الشام من الصحابة.
(١) كذا في الأصل وتحت حاء الكلمة (ح) ولدى الواقدي وابن عساكر في تاريخه "وَجَدِّه".