للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني محمّد بن عبد الله عن الزّهريّ عن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هِشام قال: كانت أمّ سَلَمة وأسْماءُ بنت عُميس هما لَدَّتَاه، قال: فالتدّت يومئذٍ ميمونة وهي صائمة لِقَسَمِ النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال: وكأنّه منه عقوبة لهم (١).

* * *

ذكر الدنانير التي قسمها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، في مرضه الذي مات فيه

أخبرنا الفضل بن دُكين أبو نُعيم، أخبرنا إسماعيل بن عبد الملك، أخبرنا ابن أبي مُلَيكة، حدّثتني عائشة قالت: أصابَ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، دنانير فقسمها إلّا ستةً فدفع الستّة إلى بعض نسائه فلم يأخذه النّومُ حتَّى قال: ما فَعَلَت الستّةُ؟ قالوا: دفعتها إلى فُلانة! قال: ائتونى بها، فقسم منها خمسةً في خمسة أبيات من الأنصار ثمّ قال: استنْفِقُوا هذا الباقيَ، وقال: الآن استرحتُ! فَرَقَد (٢).

أخبرنا عبد الله بن مَسلمة بن قَعْنَب الحارثيّ، أخبرنا عبد العزيز بن محمّد عن عمرو بن أبي عمرو عن المطّلب بن عبد الله بن حَنْطَب: أنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال لعائشة وهي مُسْنِدَتُه إلى صدرها: يا عائشة ما فعَلَتْ تلك الذَّهَبُ؟ قالت: هي عندي قال: فَأنْفِقِيها! ثمّ غُشى على رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وهو على صدرها، فلمّا أفاقَ قال: آنفقتِ تلك الذّهبَ يا عائشة؟ قالت: لا والله يا رسول الله! قالت: فدعا بها فوضعها في كَفِّه فَعَدَّها فإذا هي ستّة دنانير، فقال: ما ظنّ محمّد بربّه أَنْ لو لَقِىَ الله وهذه عنده! فأنفقَها كلّها ومات من ذلك اليوم (٣).

أخبرنا عبد الله بن مَسلمة، أخبرنا حاتم بن إسماعيل عن أبي بكر بن يحيَى، قال عبد الله أحسبه الزُّبَيْريّ، عن أبيه عن أبي هُريرة قال: قال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: والذى نَفْسُ محمّدٍ بيده لو أنّ أُحُدًا ذَاكُمْ عنْدِى ذَهَبًا لأحْبَبْت أن لا تأتي عليه ثلاثة أيّام وعندى منه دينارٌ وأجِدُ مَن يَقْبَلُهُ مِنّي صَدَقَةً إلّا شَيْءٌ أرْصُدُهُ في دَيْنٍ عَلَيّ.


(١) النويري ج ١٨ ص ٣٧٣.
(٢) أورده النويري بنصه ج ١٨ ص ٣٨٠.
(٣) أورده النويري بنصه ج ١٨ ص ٣٨٠.