للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عمرو، قال: أخبرنا هشام بن محمّد قال: هو زُرارة بن قيس بن الحارث بن عَدّاء وكان نصرانيًّا.

وفد بَجِيلةَ

(* قال: أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال: حدّثني عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال: قدم جرير بن عبد الله البَجَلي سنة عشر المدينة ومعه من قومه مائة وخمسون رجلًا، فقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذا الفَجّ مِنْ خَيْرِ ذي يَمَنٍ عَلى وجْهِهِ مَسْحَةُ مُلْكٍ. فطلع جرير على راحلته ومعه قومه فأسلموا وبايعوا، قال جرير: فبسط رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فبايعني وقال: عَلى أنْ تَشْهَدَ أنْ لا إلَهَ إلّا اللهُ وَأنّي رَسُولُ الله وَتُقِيمَ الصّلاةَ وتُؤتي الزّكاةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَنْصَحَ المُسْلِمَ وَتُطِيعَ الواليَ وَإنْ كانَ عَبْدًا حَبَشيًّا، فقال: نعم، فبايعه.

وقدم قيس بن [أبي] (١) غَرزَة (٢) الأحمسي في مائتين وخمسين رجلًا من أحمس فقال لهم رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ أنْتُمْ؟ فقالوا: نحنُ أحمس الله، وكان يقال لهم ذاك في الجاهليّة، فقال لهم رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: وَأنْتُمُ اليَوْمَ لله، وقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، لبلال: أعْطِ رَكْبَ بَجيلَةَ وَابْدأ بالأحمَسيّين، ففعل، وكان نزول جرير بن عبد الله على فَروة بن عمرو البياضيّ، وكان رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يسائله عمّا وراءه، فقال: يا رسول الله قد أظهر الله الإسلام وأظهر الأذان في مساجدهم وساحاتهم، وهدّمت القبائل أصنامها التي كانت تُعبد، قال: فَمَا فَعَلَ ذو الخَلَصَةِ؟ قال: هو على حاله قد بقى، والله مُريح منه إن شاء الله، فبعثه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، إلى هدم ذي الخلصة وعقد له لواء، فقال: إني لا أثبت على الخيل، فمسح رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بصدره وقال: اللّهُمّ اجْعَلْهُ هادِيًا مَهْدِيًّا! فخرج في قومه، وهم زُهاء مائتين، فما أطال الغيبة حتى رجع، فقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: هَدَمْتَهُ؟ قال: نعم والذي بعثك بالحقّ، وأخذتُ ما عليه وأحرقته بالنار،


(* - *) قارن بالنويري ج ١٨ ص ١١٠ - ١١١ وهو ينقل عن ابن سعد.
(١) الزيادة من الاستيعاب وغيره.
(٢) غرزة تصحف في ل وطبعتي إحسان وعطا إلى "عَزْرة" وصوابه من م والمشتبه والنويري وهو ينقل عن ابن سعد.