بنت أبي سفيان بن حرب بن أُميّة. وُلد على عهد النّبىّ، - صلى الله عليه وسلم -، وسمع من عمر ابن الخطّاب خطبته بالجابية وسمع من عثمان بن عفّان ومن أُبىّ بن كعب وحُذَيْفة بن اليمان وعبد الله بن عبّاس ومن أبيه الحارث بن نوفل، وكان عبد الله ابن الحارث قد تحوّل إلى البصرة مع أبيه وابتنى بها دارًا، فلمّا كان أيّام مسعود ابن عَمْرو، خرج عُبيد الله بن زياد عن البصرة واختلف النّاس بينهم، وتداعت القبائل والعشائر وأجمعوا أمرهم فولّوا عبد الله بن الحارث بن نوفل صلاتهم وفيئهم وكتبوا بذلك إلى عبد الله بن الزّبير إنّا قد رضينا به فأقرّه عبد الله بن الزّبير على البصرة، وصعد عبد الله بن الحارث بن نوفل المنبر فلم يزل يبايع النّاس لعبد الله بن الزّبير حتّى نعس فجعل يبايعهم وهو نائم مادًّا يده فقال سُحيم بن وُثَيْل اليربوعيّ:
فلم يزل عبد الله بن الحارث عاملًا لعبد الله بن الزّبير على البصرة حتّى عزله واستعمل الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومىّ وخرج عبد الله بن الحارث ابن نوفل إلى عمان فمات بها.
* * *
٣٨١٠ - أبو صُفْرة العَتَكيّ
واسمه ظالم بن سَرّاق بن صُبْح بن كِنْدىّ بن عَمْرو بن عدىّ بن وائل بن الحارث بن العَتِيك بن الأسْد بن عِمْران بن عَمْرو مُزَيْقِياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغِطْرِيف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزْد.
وكان أبو صفْرة من أزد دَبا، ودَبا فيما بين عُمان والبَحْرين، وقد كانوا أسلموا وقدم وفدهم على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، مُقِرّين بالإسلام فبعث عليهم مُصَدِّقًا منهم يقال له حُذيفة بن اليمان الأزْديّ من أهل دَبا وكتب له فرائض الصدقات فكان يأخذ صدقات أموالهم ويردّها على فقرائهم، فلمّا توفّى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -،
٣٨١٠ - من مصادر ترجمته: الثقات لابن حبان ج ٤ ص ٤٠٠، وأسد الغابة ج ٦ ص ١٧٤.