للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[١٣٤٥ - قيس بن مالك]

ابن سعد بن مالك بن لَأْى بن سَلْمان بن معاوية - وهو الهجن - بن سفيان بن أَرْحَب بن دُعَام بن مالك بن معاوية بن الصعب بن دَوْمان بن بَكيل بن جُشَم بن خَيران بن نوف بن همْدان، وقيس بن مالك أبو نمط، ويقال: إن نمط بن قيس هو الوافد على النبي، - صلى الله عليه وسلم -.

* * *

١٣٤٦ - عامر بن شَهْر الهَمْدَانِيّ

قال: أخبرت عن أبي أسامة عن مجالد عن الشعبي عن عامر بن شهر قال: كانت همدان قد تحصنت في جبل الحقل من الحبش قد منعهم الله به، حتى جاءت همدان أهل فارس، فلم يزالوا لهم محاربين حتى هرّ القوم الحرب وطال عليهم الأمر، وخرج رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فقالت لي همدان: يا عامر بن شهر، إنك قد كنت نديمًا للملوك منذ كنت، فهل أنت آتٍ هذا الرجل ومُرْتَادٌ لنا، فإن رضيت لنا شيئًا قبلناه وإن كرهت لنا شيئًا كرهناه؟ قلت: نعم. فجئت حتى قدمت على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فجلست عنده، فجاء رهط فقالوا: يا رسول الله، أوصنا. قال: أوصيكم بتقوى الله، وأن تسمعوا من قول قريش، وتدعوا فعلهم (١).

فاجتزأت بذلك، ثم بدا لي أن لا أرجع إلى قومي حتى أمر بالنجاشي - وكان لي صديقًا - فمررت به، فبينا أنا جالس عنده إذ مر به ابنٌ له صغير فاستقرأه لوحًا معه، فقرأه الغلام، فضحكت، فقال النجاشي: ممّ ضحكت؟ قلت: مما قرأ هذا الغلام قبل، قال: فإنه والله مما أنزل على لسان عيسى بن مريم: إن اللعنة تكون في الأرض إذا كانت أمراءها الصبيان. قال: فرجعت، وقد سمعت هذه الكلمة من النبي، - صلى الله عليه وسلم -، وهذا من النجاشي. وأسلم قومي ونزلوا إلى السهل، وكتب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، هذا الكتاب إلى عُمير ذي مرّان (٢).


١٣٤٥ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٤ ص ٤٤٢.
١٣٤٦ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ١٤ ص ٤٢ والإصابة ج ٣ ص ٥٨٣.
(١) أورده ابن الأثير بنصه في أسد الغابة ٣ ص ١٢٦.
(٢) نفس المصدر.