للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خَلَفَ على أسماء بنت النعمان المُهَاجِرُ بن أبي أُميّة بن المغيرة فأراد عمر أن يعاقبهما فقالت: والله ما ضُرب عليّ الحجاب ولا سمّيت أمّ المؤمنين. فكفّ عنها (١).

قال محمد بن عمر: وقد سمعت من يقول تزوّجها عِكرِمة بن أبي جهل في الرِّدَّة ولم يكن وقع عليها حجاب رسول الله، وليس ذلك بثبت.

٤٩٧٠ - قُتيلة

بنت قيس أُخت الأشعث بن قيس بن معدى كرب بن معاوية بن جبلة بن عديّ بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتّع بن كندة.

أخبرنا هشام بن محمّد بن السائب عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عبّاس قال: لما استعاذت أسماء بنت النعمان من النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، خرج والغضب يُعرف في وجهه، فقال له الأشعث بن قيس: لا يسؤك الله يا رسول الله، ألا أزوّجك من ليس دونها في الجمال والحسب؟ قال: من؟ قال: أُختى قُتَيْلَة. قال: قد تزوّجتُها. قال: فانصرف الأشعث إلى حَضْرَمَوْت ثمّ حملها حتى إذا فَصَل من اليمن بلغه وفاة النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فردّها إلى بلاده وارتدّ وارتدّت معه فيمن ارتدّ، فلذلك تزوّجت لفساد النكاح بالارتداد. وكان تزوّجها قَيْس بن مَكْشُوح المُرَادِيّ (٢).

أخبرنا المعلّى بن أسد عن وهيب عن داود بن أبي هند أنّ النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، توفّى وقد ملك امرأة من كندة يقال لها كُميلة فارتدّت مع قومها فتزوّجها بعد ذلك عِكْرِمة بن أبي جهل فَوَجد أبو بكر من ذلك وَجْدًا شديدًا. فقال له عمر: يا خليفة رسول الله إنّها والله ما هى من أزواجه ما خَيَّرها وَلَا حَجَبَها ولقد برّأها الله منه بالارتداد الذى ارتدّت مع قومها (٣).


(١) أورده الذهبى في سير أعلام النبلاء من رواية الكلبي.
٤٩٧٠ - من مصادر ترجمتها: سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٢٦.
(٢) أورده البلاذرى في أنساب الأشراف ج ١ ص ٤٥٦، والنويرى في نهاية الأرب ج ١٨ ص ١٩٥ بنصه.
(٣) أورده النويرى في نهاية الأرب ج ١٨ ص ١٩٥ بنصه.