للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حُميد بن عبد الرّحمن قال: دخلنا على أُسير رجل من أصحاب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حين استخلف يزيد بن معاوية، قال: يقولون إن يزيد ليس بخير أمّة محمّد ولا أفْقَهها فقْهًا ولا أعظمها فيها شرفًا وأنا أقول ذلك ولكن والله لأن تجتمع أمّة محمّد، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أحبّ إليّ من أن تفرّق، أرأيتَكم بابًا لو دخل فيه أمّة محمّد، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وسعهم أكان يعجز، عن رجل واحد لو دخل فيه؟ قال: قلنا لا، قال: أرأيتَكم لو أنّ أمّة محمّد، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال كلّ رجل منهم لا أُهَريق دم أخى ولا آخذ ماله أكان هذا يسعهم؟ قال: قلنا نعم، قال: فذلك ما أقول لكم، ثمّ قال: قال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا يأتيك من الحياء إلّا خير.

قال حُميد: فقال صاحبى إنّ في قصص لقمان أنّ بعض الحياء ضُعْفٌ وبعضه وقار لله، قال: فأرعدتْ يد الشيخ وقال: اخرجا من بيتى، اخرجا من دارى، ما أدخلكما عليّ! قال: فما زلتُ أسكّنه حتّى سكن، قال: ثمّ خرجنا أنا وصاحبى.

* * *

٣٧٥٤ - عُرْوَة بن سَمُرة العَنْبري

قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا عاصم بن هلال، عن غاضرة بن عروة، عن أبيه قال: كنّا ننتظر النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بالصّلاة فخرج يقطر رأسه من وَضوء أو غسلٍ فصلّى، فلمّا قضى الصلاة جعل النّاس يسألونه: يا رسول الله أعلينا حَرَج في كذا؟ فقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أيّها النّاس إنّ دين الله [يسر] في يسر، ثلاثًا يقولها (١).

* * *


٣٧٥٤ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٤ ص ٣٠، والإصابة ج ٤ ص ٤٩٥.
(١) أسد الغابة وما بين حاصرتين منه. ورواية طبعة ليدن "إن دين الله فيّ يَسِير".