للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الطبقة الخامسة

٤٠٨٤ - سَعيد بن أبى عَرُوبَةَ

ويكنى أبا النّضْر، واسم أبى عَروبة مِهْران، وكان ثقة كثير الحديث ثمّ اختلط بعدُ في آخر عمره.

قال: وسمعتُ عبد الوهّاب بن عطاء قال: جالستُ سعيد بن أبى عروبة سنة ستّ وثلاثين ومائة، ومات سنة سبع وخمسين ومائة، وقال غيره: سنة ستّ وخمسين ومائة في خلافة أبى جعفر.

قال: وقال قُريش بن أنس: حَلَف لى سعيد بن أبى عروبة أنّه ما كتب عن قتادة شيئًا قطّ إلّا أنّ أبا معشر كتب إليّ أن أكْتُبَ له تفسير قتادة، قال: فقال تريد أن تكتب عنى، قال: فلم أزل به.

أخبرنا عفّان بن مسلم قال: قال لى همّام: جاءنى سعيد بن أبى عروبة فطلب منّى عواشر القرآن عن قتادة، فقلت له: أنا أنْسخه لك وأرفعه إليك، فقال: لا إلّا كتابك، فأبيتُ عليه واختلف إليّ فلم أُعِرْه.

أخبرنا عفّان قال: كان سعيد بن أبى عروبة يروى عن قتادة ممّا لم يسمع شيئًا كثيرًا ولم يكن يقول فيه حدّثنا.

قال: أخبرنا رَوْح بن عبادة قال: كان سعيد بن أبى عروبة من أحفظ النّاس فكان إذا حدّث أعجبتْه نفسه فيقول: دَقَّكَ بالمِنْحَازِ حَبَّ القِلْقِلِ (١).

فذكر روح عن بعض من قال: ما أذكره إلّا بغَيّه.

* * *

٤٠٨٥ - أسماء بن عُبَيْد

وكان ينزل ببنى ضُبيعة، وكان ثقة إن شاء الله.


٤٠٨٤ - من مصادر ترجمته: سير أعلام النبلاء ج ٦ ص ٤١٣، والتقريب ص ٢٣٩.
(١) مثل يضرب في الإلحاح على الشحيح، ويوضع في الإذلال والحمل عليه. والمنحاز: الهاون. وحب القلقل: لا يُدق. (الميدانى: مجمع الأمثال ج ١ ص ٢٦٥).
٤٠٨٥ - من مصادر ترجمته: التقريب ص ١٠٥.